اتصالات أوروبية لوقف التصعيد في غزة وزيارة مرتقبة لمبعوث بايدن

قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد يجري اتصالات مع جميع الأطراف والرباعية الدولية، لوقف التصعيد بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي؛ فيما يعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال مبعوث على إثر تصاعد المواجهة

اتصالات أوروبية لوقف التصعيد في غزة وزيارة مرتقبة لمبعوث بايدن

(أ ب)

قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد يجري اتصالات مع جميع الأطراف والرباعية الدولية، لوقف التصعيد بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي؛ فيما يعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال مبعوث إلى البلاد على إثر تصاعد المواجهة في قطاع غزة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ الولايات المتحدة ستوفد مبعوثا إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على "وقف التصعيد" بعد سلسلة الغارات والاشتباكات التي وقعت في الأيام الأخيرة.

وقال بلينكن إنّ مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، هادي عمرو، سيكلف بالحضّ "نيابة عن الرئيس بايدن على وقف تصعيد العنف". وأوضح مسؤول أميركي أنّه سيغادر واشنطن في وقت لاحق، الأربعاء.

ويرى محللون أن "هذه الزيارة ستكون بمثابة التدخل الأميركي الأكثر تأثيراً حتى الآن في أزمة قطاع غزة، وأول رحلة يقوم بها عمرو إلى المنطقة منذ توليه منصبه". فيما، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، تحدث أمس الثلاثاء، إلى مدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل.

وفي اتصال تلقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من بوريل، جرى التباحث بـ"آخر التطورات والأحداث الخطيرة التي جرت في مدينة القدس المحتلة، وقطاع غزة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ("وفا").

وشدد بوريل، على "ضرورة تجنيب المدنيين، وضبط النفس، والالتزام بالقانون الدولي، والحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف، وعدم طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح".

بدوره أكد الرئيس عباس، على أهمية التحركات الأوروبية والدولية من أجل وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، لا سيما في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة وفي قطاع غزة.

وتضم اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط كل من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة.

وقال البيت الأبيض إن "سوليفان ناقش خطوات لإعادة الهدوء خلال الأيام المقبلة، مع المسؤولين المصريين"، بحسب المصدر نفسه.

وكذلك أفاد الموقع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تحدث الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، حول التصعيد الجاري.

وأكد المسؤولين الإسرائيليين لـ "أكسيوس" إن "بلينكن لم يضغط على الإسرائيليين لوقف العملية في غزة في الوقت الحالي، إلا أنهم أكدوا أن واشنطن لا تريد تصعيد الأمور إلى حرب شاملة، وتسعى لمنع وقوع إصابات بين المدنيين في غزة".

من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، "إلى ضبط النفس بهدف تهدئة التوتر بشكل عاجل".

وكتب جونسون، في تغريدة عبر تويتر، "تشعر المملكة المتحدة بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف، وسقوط ضحايا مدنيين، ونريد أن نرى تهدئة عاجلة للتوتر".

وأضاف: "أحث الطرفين على ضبط النفس، والتراجع عن حافة الهاوية".

وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الصيني، تشانغ جون"، أن المجلس سيعقد جلسة طارئة، الأربعاء، "بشأن الوضع في القدس الشرقية وقطاع غزة".

وقال مغردا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء (بتوقيت نيويورك): "غدًا في التاسعة صباحًا سأترأس الاجتماع الطارئ الثاني لمجلس الأمن بشأن الوضع في القدس الشرقية وغزة".

وأضاف: "آمل أن نتكاتف مع جميع الأعضاء للعمل على تهدئة التوترات ووقف الأعمال العدائية".

وأخفق مجلس الأمن، الإثنين، في التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان حول الأوضاع بمدينة القدس المحتلة.

وعزت المصادر آنذاك، إخفاق المجلس إلى تحفظات من الوفد الأميركي إزاء صدور أي بيانات من المجلس بزعم أن ذلك "لن يساعد في تحسين الوضع الحالي في القدس".

ويتطلب صدور بيانات مجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة).

ومنذ الإثنين، استشهد 58 فلسطينيا وأصيب نحو 900 بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة، ومواجهات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

ومنذ بداية شهر رمضان، يشهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين ومتضامنين معهم؛ حيث تواجه 12 عائلة خطر الإجلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.​​​​​​

التعليقات