مفاوضات فيينا.. تفاؤل أميركي وإيراني للعودة للاتفاق النووي

تأتي مفاوضات الجولة الخامسة بشأن الملف النووي الإيراني، التي تجرى بإشراف الاتحاد الأوروبي، في وقت أعلن عن توصل طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق لتمديد اتفاقهما لمراقبة الأنشطة النووية.

مفاوضات فيينا.. تفاؤل أميركي وإيراني للعودة للاتفاق النووي

انطلاق مفاوضات الجولة الخامسة من النووي (أ.ب)

تتواصل، اليوم الأربعاء، مباحثات الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا من أجل عودة الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق النووي مع إيران، حيث تحدثت واشنطن وطهران مع انتهاء اليوم الأول من مفاوضات الجولة الخامسة عن تقدم ملموس بشأن النووي الإيراني.

وتأتي مفاوضات الجولة الخامسة بشأن الملف النووي الإيراني، التي تجرى بإشراف الاتحاد الأوروبي، في وقت أعلن عن توصل طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق لتمديد اتفاقهما لمراقبة الأنشطة النووية.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، إن المحادثات النووية في فيينا شهدت تقدما نسبيا خلال الجولات الأربع السابقة، لكنه أشار إلى أن "هناك مواضيع مهمة وجدية متبقية ويجب مناقشتها".

وأضاف أنه يأمل في أن يصلوا إلى الحل النهائي خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى عقد لقاءات ثنائية مفيدة من ضمنها لقاء مع الجانب الروسي.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، إن الجولة الأخيرة من محادثات فيينا كانت بناءة وشهدت تقدما ملموسا.

وأضاف أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، معربا عن أمله في أن تمضي الجولة الخامسة من المحادثات قُدما نحو العودة المتبادلة للامتثال للاتفاق النووي.

من جهته، قال المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضات ألان ماتون إن الخبراء سيواصلون النقاشات في مجموعات العمل، وفي نفس الوقت سيواصل الاتحاد الأوروبي، التواصل بشكل منفصل مع كل المشاركين في الاتفاق النووي ومع الولايات المتحدة، "بهدف إيجاد أرضية مشتركة لبلورة اتفاق".

وشدد ماتون على أن الهدف من المحادثات الجارية في فيينا هو عودة الولايات المتحدة للاتفاق، وضمان تنفيذه كاملا وبشكل فعال من قبل جميع الأطراف.

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة القدس المحتلة، أمس الثلاثاء، إنه ليس متأكدا إذا ما كانت إيران تعتزم العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وشدد على أن تل أبيب وواشنطن تتفقان على الهدف ذاته، ألا وهو "منع إيران من حيازة سلاح نووي"، في حين تختلفان حول الطريقة التي يتعتين من خلالها تحقيق هذا الهدف.

وأضاف أن "الاتفاق النووي منع حصول إيران على أسلحة نووية وسد أمامها جميع الطرق لتحقيق هذه الغاية، وأخر محاولات إيران لتطوير قنبلة نووية لمدة تتجاوز العام، ويعتبر الاتفاق النووي الاتفاق الأكثر رصدا على مر التاريخ".

التعليقات