04/06/2021 - 10:22

اعتقال صحافيين فرنسيين ضمن تحقيقات فساد ساركوزي

أوقفت الشرطة الفرنسية صحافيين من مجلتين معروفتين، أمس، الخميس، للتحقيق للاشتباه بتأثيرهما على شاهد في قضية التمويل الليبي المفترض لحملة نيكولا ساركوزي، للانتخابات الرئاسية في 2007.

اعتقال صحافيين فرنسيين ضمن تحقيقات فساد ساركوزي

القذافي وساركوزي في الإليزيه (أ ب)

أوقفت الشرطة الفرنسية صحافيين من مجلتين معروفتين، أمس، الخميس، للتحقيق للاشتباه بتأثيرهما على شاهد في قضية التمويل الليبي المفترض لحملة نيكولا ساركوزي، للانتخابات الرئاسية في 2007.

والمعتقلان هما صحافي في مجلة "باري ماتش" الأسبوعية، ورئيسة وكالة معروفة لصائدي الصور.

وقالت مصادر مطلعة على القضية لوكالة فرانس برس إن التحقيق يتعلق بشبهة "التأثير على شاهد"، "والمشاركة في عصابة أشرار" مرتبطة بمقابلة تمكّن الصحافي في "باري ماتش" الذي توجه إلى لبنان مع مصور من وكالة "بيست-إيميج"، من إجرائها مع الوسيط زياد تقي الدين في تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكرت مصادر قريبة من الملف أن الشرطة داهمت منزلي رئيسة وكالة التصوير، ميشيل مارشان، والصحافي في "باري ماتش"، فرنسوا دو لابار.

في هذه المقابلة، سحب زياد تقي الدين اتهاماته ضد رئيس الدولة الأسبق، بعدما اتهمه أولا بتلقي أموال لحملته الرئاسية من الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.

وعبر ساركوزي، حينذاك، عن سروره مؤكدا أن "الحقيقة ظهرت".

وقال محامي فرانسوا دو لابار، كريستوف بيغو، إنّ المداهمة والتوقيف قيد التحقيق "من أجل مقابلة" أمر "عنيف جدا وتشكيك مقلق جدا في القيم".

ودانت مديرة النشر في "باري ماتش"، كونستانس بانكيه، في بيان بتوقيفهما معتبرة أنه "اعتقال مخالف لكل المبادئ الديموقراطية" وأقرب إلى "شكل من أشكال الترهيب".

ونُشرت مقابلة تقي الدين بعد فترة وجيزة من سجنه في لبنان في إطار ملاحقات قضائية ضده. وكانت صحيفة "ليبراسيون" اليومية أشارت في آذار/مارس إلى حركة نقل أموال مشبوهة، مشيرة إلى مفاوضات قد تكون أجريت على هامش المقابلة.

من جهته، ذكر موقع "ميديابار" الإلكتروني الإخباري أن "هذه الملاحقات هي التي كشفت وجود مفاوضات سرية مع تقي الدين ليتراجع في القضية الليبية".

وبعد شهرين، وخلال استجوابه في 14 كانون الثاني/يناير في بيروت من قبل اثنين من قضاة التحقيق الفرنسيين المسؤولين عن القضية الليبية، قال زياد تقي الدين، المعروف بتقلب مواقفه، إنه "لا يؤكد الأقوال" التي أدلى بها في المقابلة.

وأمام قاضيي التحقيق، عاد تقي الدين إلى روايته الأولى التي تفيد أن حملة الانتخابات الرئاسية لساركوزي في 2007 تلقت أموالا ليبية، مع الإصرار على أن لا علاقة له بالأمر.

وأكد أن "باري ماتش" التي "يملكها صديق لساركوزي" قامت "بتشويه" تصريحاته.

وهذه المجلة ملك لمجموعة "لاغاردير"، التي يشغل ساركوزي مقعدا في مجلس الإشراف عليها.

التعليقات