الوكالة الذرية ليست طرفا في مباحثات فيينا وطهران مطالبة بـ"تقديم توضيحات"

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين، أنها "ليست طرفا" في محادثات فيينا مع إيران، الرامية لإحياء الاتفاق النووي وإعادة التزام طهران ببنود الاتفاق؛ موضحة أن "إيران فشلت في الإجابة على أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع"

الوكالة الذرية ليست طرفا في مباحثات فيينا وطهران مطالبة بـ

رافايل غروسي (أ ب)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين، أنها "ليست طرفا" في محادثات فيينا مع إيران، الرامية لإحياء الاتفاق النووي وإعادة التزام طهران ببنود الاتفاق؛ موضحة أن "إيران فشلت في الإجابة على أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع سابقة لم يعلن عنها في البلاد".

جاء ذلك في تصريحات للمدير العام للوكالة، رافايل غروسي، نقلتها وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية. وقال غروسي أن "طهران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة"، \مطالبا طهران بتقديم المعلومات "دون مزيد من التأخير"، و"تبرير" انتهاكاتها للاتفاق النووي.

وضغط غروسي على إيران للحصول على إجابات بشأن ثلاثة مواقع يعود تاريخها إلى سنوات عديدة حيث كشفت عمليات التفتيش عن آثار يورانيوم مصنع، ما يشير إلى أنها كانت مرتبطة في السابق ببرنامج إيران النووي.

وقال غروسي في آذار/ مارس إن إيران وافقت على الجلوس مع خبراء فنيين دوليين يحققون في الاكتشاف، مضيفا أنه يأمل في "التوصل إلى بعض النتائج المرضية" بحلول موعد اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حزيران/ يونيو.

لكن في تصريحات لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، قال غروسي "بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية".

وقال إن إيران لم تجب أيضا على أسئلة تتعلق بموقع آخر غير معلن. وأضاف أن "عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية، يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".

وتدخل إيران والقوى العالمية جولة سادسة من المحادثات يوم 10 حزيران/ يونيو الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا قد تفضي إلى رفع واشنطن للعقوبات الاقتصادية على صادرات النفط الإيرانية.

وأوضح غروسي أن "على كافة الأطراف التوصل إلى اتفاق جديد (حول التووي الإيراني)"، مشددا على أن الوكالة "لست طرفًا في المفاوضات (المنعقدة في فيينا) لكننا نقدم المشورة الفنية خلال المحادثات".

وشددت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ليست طرفا في محادثات فيينا مع إيران". وقالت إن مطالبة إيران بالكشف عن المواقع "مسألة منفصلة عن المفاوضات الجارية التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.

التعليقات