المصادقة على تعيين أول قاض يسمّيه بايدن بعد ولاية ترامب

أقر مجلس الشيوخ الأميركيّ، الثلاثاء، بغالبية واسعة، تعيين أول قاض اختاره الرئيس، جو بايدن الذي يريد إضفاء مزيد من التنوع على النظام القضائي الفدرالي، بعد أكثر من 200 تعيين قام بها سلفه دونالد ترامب.

المصادقة على تعيين أول قاض يسمّيه بايدن بعد ولاية ترامب

جوليان كزافييه نيلس (تصوير شاشة)

أقر مجلس الشيوخ الأميركيّ، الثلاثاء، بغالبية واسعة، تعيين أول قاض اختاره الرئيس، جو بايدن الذي يريد إضفاء مزيد من التنوع على النظام القضائي الفدرالي، بعد أكثر من 200 تعيين قام بها سلفه دونالد ترامب.

وثبت تعيين جوليان كزافييه نيلس بتأييد 66 عضوا من بينهم 17 جمهوريا ومعارضة 33، ليصبح القاضي الفدرالي لولاية نيوجيرزي.

وكان نيلس وهو أميركي أسود يبلغ السادسة والخميس محاميا سابقا في القطاع الخاص ومن ثم مستشارا في إحدى مناطق ولاية نيوجيرزي. وأصبح العام 2015 أحد رموز الشلل الذي تسببت به في واشنطن الانقسامات السياسية الكبيرة في عهد باراك أوباما.

وكان أوباما قد عين نيلس قاضيا فدراليا في نيوجيرزي، إلا أن الجمهوريين عطلوا تعيينه على مدى أشهر إلى أن ألغي مع انتخاب كونغرس جديد في عهد دونالد ترامب.

وقال النائب الديمقراطي، بيل باسكريل الذي يمثل ولاية نيوجيرزي: "هذا تعيين تاريخي وخطوة أولى مهمة لإعادة التوازن إلى المحاكم الفدرالية الأميركية المليئة بمنظرين يمينيين ومتطرفين في السياسة".

ويُتوقع أن يقر مجلس الشيوخ في وقت لاحق أيضا تعيين قاضية أخرى اختارها بايدن، هي المحامية من أصل مكسيكي وياباني ريجينا رودريغيس (57 عاما).

ومنذ توليه مهامه عين جو بايدن عشرين قاضيا لملء مناصب شاغرة في المحاكم الفدرالية.

وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن "على اقتناع بأن النظام القضائي الفدرالي يجب أن يعكس تنوع الأمة على صعيد الخبرة الشخصية والمهنية".

وتشمل تعييناته غالبية ساحقة من النساء وتنطوي على تنوع كبير ما يشكل تحولا كاملا عن سياسة سلفه، فعلى مدى أربع سنوات، أدخل دونالد ترامب أكثر من 230 قاضيا إلى المحاكم الفدرالية، ثلاثة أرباعهم من الرجال و85% من البيض بحسب منظمة "أميريكن كونستيتوشن سوساييتي".

وبما أن الشخص المعين يشغل المنصب مدى الحياة، سيترك الرئيس الأميركي السابق بصمة طويلة المفعول على النظام القضائي في البلاد.

وفي سعي منه لتخفيف هذا النفوذ، يتحرك بايدن بسرعة لضمان إقرار أكبر عدد من التعيينات قبل انتخابات منتصف الولاية في 2022 التي قد يفقد خلالها السيطرة على مجلس الشيوخ. ويفرض دستور الولايات المتحدة حصول القضاة الذين يختارهم الرئيس على موافقة هذا المجلس.

التعليقات