"الناتو" يستضيف بايدن بقمة محورها روسيا والصين

يلتقي قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الإثنين ببروكسل في قمة، وصفت بـ"اللحظة المحورية"، نظرا للملفات المهمة المطروحة على طاولة البحث فيها، أبرزها التوتر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والسياسة المستقبلية تجاه كل من روسيا والصين.

الناتو ينتظر التزام بادين من جديد للدفاع الجماعي (أ.ب)

يلتقي قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الإثنين ببروكسل في قمة، وصفت بـ"اللحظة المحورية"، نظرا للملفات المهمة المطروحة على طاولة البحث فيها، أبرزها التوتر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والسياسة المستقبلية تجاه كل من روسيا والصين.

ويأمل زعماء "الناتو" فتح فصل جديد في العلاقات عبر الأطلسي، خلال قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، متفقين على التركيز على معالجة تغير المناخ لأول مرة وكذلك مواجهة الصعود العسكري للصين.

وبحسب دبلوماسيين، فإن ما يشغل بال أعضاء الحلف، هو تأكيد بايدن من جديد التزام بلاده بالدفاع الجماعي للحلف.

ووصل الرئيس الأميركي، مساء الأحد، إلى بروكسل للمشاركة في هذه القمة وللاجتماع مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، قبل أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف.

وتهدف هذه القمة، التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأنها "لحظة محورية"، لطي صفحة توتر استمر أربع سنوات مع سلف بايدن دونالد ترامب الذي هز الثقة في التحالف الغربي من خلال وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".

وأعلن ستولتنبرغ أن القرارات التي سيتخذها الحلف اليوم سترسل رسالة مهمة بشأن تماسك الحلف، مشددا على ضرورة الاستمرار في تعزيز "دفاعاتنا الجماعية" بموجب أجندة الحلف 2030.

وأضاف ستولتنبرغ أن العلاقات مع روسيا هي في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، مبرزا أن الرسالة الأهم التي "نبعثها إلى روسيا أننا موحدون وأنها لن تكون قادرة على شرذمتنا".

وبخصوص الصين، أوضح ستولتنبرغ "رأينا ازديادا في التسلح العسكري الصيني و سلوكا عداونيا في بحر جنوب الصين"، وتابع "الصين لا تشاركنا قيمنا و تقمع المطالبين بالحريات في هونغ كونغ وأقلية الإيغور".

وشدد ستولتنبرغ على أن الموقف موحد لدى الحلفاء بما يتعلق بالعلاقة مع الصين، وأكد أن الحلف ليس بصدد الدخول في حرب باردة مع الصين موضحا أن بكين ليست عدوا للحلف.

وقام الحلف بتحديث دفاعاته منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، لكنه لا يزال عرضة للهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة على الرغم من نفي موسكو أي محاولات لزعزعة استقرار أعضاء حلف شمال الأطلسي.

ويريد الحلفاء توجيه رسالة حازمة إلى روسيا قبل قمة تجمع بايدن وفلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف. وسيطلقون أيضا مراجعة للمفهوم الاستراتيجي للحلف بهدف إعداده لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء السيبراني وتوسع نفوذ الصين.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان "لن تروا فقرات وفقرات حول الصين في بيان" الحلفاء، مضيفا "اللغة لن تكون تحريضية، ستكون واضحة ومباشرة وصريحة".

وسيتبنى الحلفاء أيضا مدونة سلوك لوضع حد للتوتر الذي تسببت به القرارات الأحادية للولايات المتحدة، حول الانسحاب من أفغانستان والتدخلات العسكرية لتركيا في سورية وليبيا والقوقاز.

وسيعقد بايدن لقاء طويلا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد جلسة العمل.

التعليقات