توقف العمل مؤقتا بمحطة بوشهر النووية بسبب "عطل تقني"

المنظمة الإيرانية للطاقة النووية تقول إنه "على إثر عطل تقني في محطة بوشهر تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية". ولم تحدد طبيعة المشكلة، لكنها قالت إنه "سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية"

توقف العمل مؤقتا بمحطة بوشهر النووية بسبب

محطة بوشهر (أرشيفية - أ.ب.)

أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان مقتضب، الليلة الماضية، أنها أوقفت العمل مؤقتا في محطة بوشهر الوحيدة للطاقة النووية، بسبب "عطل تقني" لم تحدد طبيعته.

وقالت المنظمة إنه "على إثر عطل تقني في محطة بوشهر (...) تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية". وفي حين لم تحدد طبيعة المشكلة، أكدت أنه "بطبيعة الحال، بعد أن يتم حلّ هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية".

وبنت روسيا المحطة الواقعة على سواحل الخليج في جنوب إيران، وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته 1000 ميغاوات، ودخلت الخدمة في 2013. وغالبا ما تشهد هذه المنطقة نشاطا زلزاليا وهزات أرضية. وسبق لدول خليجية عربية أن أبدت مخاوف من قرب المحطة من أراضيها، واحتمال حصول تسرب إشعاعي بحال ضرب المنطقة زلزال قوي قد يتسبب بأضرار في المحطة.

وفي نيسان/أبريل الماضي، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني بإصابة خمسة أشخاص بجروح إثر زلزال قوته 5,8 درجات، كان مركزه في محافظة بوشهر على مسافة حوالى مئة كيلومتر من المحطة.

وأكدت دائرة العلاقات العامة في المحطة في حينه، أن "كل الاقسام والأجهزة والمباني في محطة بوشهر سليمة تماما وتواصل نشاطها من دون أي خلل"، وأنها مصممة لمقاومة "أشد أنواع الزلازل في البلاد والمنطقة"، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية.

وكانت شركة الكهرباء الوطنية دعت الإيرانيين، الليلة الماضية، الى تخفيف الاستهلاك قدر الامكان في ساعات الذروة، وذلك بسبب "ارتفاع متوقع في درجات الحرارة"، و"قيود على انتاج الطاقة بسبب إصلاحات جارية في محطة بوشهر". وأوضحت أن هذه الأعمال قد تمتد حتى نهاية الأسبوع.

وشهدت طهران ومدن إيرانية أخرى انقطاعات للتيار الكهربائي في أيار/مايو الماضي، عزيت أسبابها الى نقص في توليد الكهرباء من المعامل الكهرومائية بسبب الجفاف وقلة الأمطار هذه السنة، وارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك الكبير للطاقة بهدف تعدين العملات المشفّرة. وفي أعقاب ذلك، أعلن الرئيس حسن روحاني حظر النشاطات المرتبطة بتعدين العملات المشفرة.

وانقطاع التيار الكهرباء في إيران خلال أشهر ذروة الاستهلاك في الصيف ليس أمرا غير مألوف. وتعتزم إيران زيادة الطاقة المنتجة من بوشهر. وبدأت شركات إيرانية وروسية في العام 2016، بناء مفاعلين إضافيين تبلغ طاقة كل منهما 1000 ميغاوات. وتشير التقديرات الى أن انجاز العمل فيهما سيتطلب عشرة أعوام.

وتعد إيران من أبرز منتجي الغاز والنفط، وسبق أن أبدت رغبتها في بناء 20 محطة للطاقة النووية بهدف تنويع مصادر الطاقة وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري في الاستهلاك الداخلي.

التعليقات