بوتين منفتح على مبادرة ألمانية - فرنسية لتعزيز الحوار الروسي الأوروبي

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير، بوتين، تأييده للمقترح الفرنسي - الألماني الهادف إلى استئناف الاتصالات المباشرة على المستوى الأوروبي مع روسيا والرئيس الروسي.

بوتين منفتح على مبادرة ألمانية - فرنسية لتعزيز الحوار الروسي الأوروبي

(أ ب)

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير، بوتين، تأييده للمقترح الفرنسي - الألماني الهادف إلى استئناف الاتصالات المباشرة على المستوى الأوروبي مع روسيا والرئيس الروسي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين، اليوم، الخميس.

وقال المتحدث ديمتري بيسكوف للصحافيين: "ننظر إلى هذه المبادرة بشكل إيجابي. إن (فلاديمير) بوتين يؤيد وضع آلية للحوار والاتصالات بين بروكسل وموسكو". وأضاف أن "بروكسل وموسكو تحتاجان إلى هذا الحوار".

ويبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي علاقاتهم مع روسيا وشكل الحوار المزمع مع الرئيس فلاديمير بوتين، خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل، وفق ما ينص عليه جدول أعمال الاجتماع.

وبعد أسبوع من القمة التي جمعت في جنيف الرئيسين الروسي والأميركي، ترى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه من الضروري عقد لقاءات مع فلاديمير بوتين لبحث المواضيع ذات أهمية كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بحسب مصادر أوروبية.

ورأت ميركل، الخميس، أن على الاتحاد الأوروبي إقامة "تواصل مباشر" مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين و"وضع آليات" للرد "معا" على "استفزازات" موسكو.

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن "مبادرة ميركل يدعمها الرئيس ماكرون. لكن المحادثات (في بروكسل) ستجري مع دول أخرى ويتعين علينا معرفة ما إذا كان سيكون هناك اتفاق بشأن هذه القضية أم لا".

من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن "الكثير من الأمور غير واضحة". وسأل في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية غواتيمالا، بيدرو برولو فيلا، "ما الأمر؟ ماذا سيكون جدول أعمال هذه القمة؟".

وشدّد لافروف على أنه "يجب على زملائنا شرح ما يريدون أن يقولوا وما يطمحون إليه". وذكّر بأن "البنية الكاملة للعلاقات" الروسية - الأوروبية "بدءًا بالقمم، دُمّرت عام 2014".

وبحث قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة انطلقت اليوم، الخميس،علاقات الاتحاد مع روسيا التي تشهد تدهورا متواصلا منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية واندلاع النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في 2014، وهي اليوم "في أدنى مستوياتها" بحسب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

وسيناقش الأوروبيون صيغة الحوار الذي ينبغي إقامته مع بوتين، في وقت تشدد ميركل والرئيس الفرنسي، ماكرون، على ضرورة عقد لقاءات مع الرئيس الروسي لمعالجة المواضيع ذات أهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وفق ما أوردت مصادر أوروبية. لكن من غير المؤكد التوصل إلى توافق بهذا الصدد.

واعتبر ماكرون إنّ الحوار مع روسيا ضروري لاستقرار أوروبا ولكنّه يجب أن يكون "طموحا" و"حازما" بشكل "لا نتنازل عن شيء على صعيد قيمنا".

وقال فور وصوله إلى القمة الأوروبية في بروكسل التي قد تفتح الطريق أمام عودة الحوار مع روسيا، "إنّه حوار حازم لأننا لا نريد التنازل عن شيء على صعيد قيمنا، ولا مصالحنا".

وفرض الاتحاد الأوروبي على غرار الولايات المتحدة، عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو عام 2014، بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وردّت موسكو عبر فرض عقوبات مضادة.

التعليقات