الملف النووي الإيراني: الوقت ليس بصالح أطراف المفاوضات

ناقش قادة فرنسا وألمانيا والصين في اجتماع عبر الفيديو، آخر تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أعرب وزير الخارجية الألماني عن اقتناعه بأن مفاوضات فيينا يمكن أن تثمر في الأسابيع المقبلة.

 الملف النووي الإيراني: الوقت ليس بصالح أطراف المفاوضات

(أ.ب)

ناقش قادة فرنسا وألمانيا والصين في اجتماع عبر الفيديو، آخر تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أعرب وزير الخارجية الألماني عن اقتناعه بأن مفاوضات فيينا يمكن أن تثمر في الأسابيع المقبلة، بينما قال مسؤول أوروبي إن "المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وإن الوقت ليس في صالح أطراف هذه المفاوضات".

وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية إن القادة دعوا جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن برنامج إيران النووي، إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها تلك المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.

وأوضح مسؤول أوروبي أن "المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وإن الوقت ليس في صالح أطراف هذه المفاوضات".

وأشار المسؤول إلى أن جوانب أساسية في الاتفاق ما تزال قيد النقاش، منها مطالبة إيران بالتنصيص على ضمانات في حال انسحاب أحد الأطراف، لكنه أكد أنه من الصعب للغاية تقديم ضمانات سياسية وقانونية لطهران.

وأعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مدريد، عن اقتناعه بأن المفاوضات الحالية التي تجري مع إيران والرامية إلى إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني يمكن أن تثمر في الأسابيع المقبلة.

وتابع وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحافي مع نظيرته الإسبانية في مدريد، "أعتقد أننا سنتوصل إلى تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة"، ولم يقدم أي إيضاحات حول المفاوضات التي استؤنفت في فيينا في نيسان/ أبريل، بغية إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثالث لايا، إن "الدول الأعضاء بمبادرة ستوكهولم تنتظر تحقيق تقدم واضح في المفاوضات النووية الإيرانية".

وأكدت غونثالث في ختام رابع اجتماع وزاري في إطار "مبادرة ستوكهولم"، أن التوصل إلى اتفاق لن يتم إلا عبر المفاوضات، وأن دول المبادرة تنتظر عودة الولايات المتحدة إلى هذه المفاوضات بشكل كامل، وتأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل كل شيء.

وفي نيسان/أبريل الماضي، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب منه في أيار/مايو 2018.

يذكر أنه في العام 2015، وقعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا.

التعليقات