إيران: لا قيود تمنعنا من إنتاج وقود "السيلسيد" النوويّ

قال ممثل إيران الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بفيينا، السفير، كاظم غريب آبادي، إنه لا توجد هناك قيود تمنع بلاده من إنتاج وقود "السيليسيد" النووي الذي يتم الحصول عليه من خلال استخدام اليورانيوم.

إيران: لا قيود تمنعنا من إنتاج وقود

ممثل إيران بمقر الأمم المتحدة (أ ب)

أعلنت إيران، على لسان ممثلها الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بفيينا، كاظم غريب آبادي، أنه لا توجد هناك قيود تمنع طهران، من إنتاج وقود "السيليسيد" النووي الذي يتم الحصول عليه من خلال استخدام اليورانيوم.

جاء ذلك في تغريدة نشرها آبادي، أمس الأربعاء، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، شدد فيها على أن ذلك الوقود، تقنية تحتاجها بلاده "إذ يقدم مساهمة كبيرة في إنتاج أدوية إشعاعية لها أهميتها في مجال الطب النووي".

وأضاف موضحًا أن هناك 800 ألف مريض في بلاده يحتاجون كل عام إلى أدوية إشعاعية يتم إنتاجها في مركز طهران للأبحاث النووية، وأن جودة المنتج وكميته سترتفع بشكل كبير مع الوقود النووي الحديث "السيليسيد".

ولفت آبادي إلى بيان صدر عن إيران في كانون الثاني/ يناير 2019 بخصوص خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA)، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك التاريخ ، لم تقيد بلاده برنامجها النووي، وإنما تتصرف وفقًا للمتطلبات الفنية.

وأكد أنه حتى أثناء تطبيق الاتفاق النووي، لا توجد قيود على هذا الوقود، ولا يوجد نهج يمنع الدول التي لديها ذلك الوقود النووي من مشاركته مع إيران.

وأوضح أن وقود "السيليسيد" طرح ضمن المباحثات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا، منذ 3 أشهر بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، مشددًا على أن أيًا من الدول المنتجة لهذا الوقود لم تكن مستعدة لتقديم ضمان أكيد لإيران بشأن هذا الموضوع.

واستطرد آبادي متسائلا: "هل تستطيع الدول المتخوفة أن تجيب على سؤال لماذا ولأي سبب منطقي لا ينبغي لإيران أن تبدأ في مثل هذا الإنتاج وهي تمتلك التكنولوجيا اللازمة لذلك؛ لا سيما أن تلك الدول ليست مستعدة لتوفير مثل هذا الوقود لنا".

وفي إشارة إلى الدعم الذي يتعين تقديمه لإيران في تحسين جودة المنتجات الصيدلانية الإشعاعية في نطاق الاتفاق النووي المبرم معها، زعم آبادي أن أطراف الاتفاق امتنعوا عن التقيد بهذا الالتزام ولم يتم اتخاذ أي خطوات في مجال أكثر الأسلحة النووية سلمية.

وفي 28 حزيران/ يونيو المنصرم، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أعلنت أنها تعتزم إنتاج "يورانيوم معدني" أو "صفحة وقود" باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، لوقود مفاعل طهران.

يُذكر أن الاتفاق النووي لا يسمح لإيران بأعمال البحث والتطوير بمحال تصنيع البلوتونيوم أو تعدين اليورانيوم، حيث يعتبر الخبراء أن معدن اليورانيوم أمر بالغ الحساسية، حيث يستخدم في صنع أسلحة نووية.

التعليقات