هايتي: مجلس الشيوخ يعلن رئيسه رئيسًا مؤقتًا وطلب لإرسال قوات أممية

أعلن مجلس الشيوخ في هايتي، اليوم السبت، رئيسه، جوزيف لامبر، رئيسًا مؤقتًا للدولة في أعقاب اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

هايتي: مجلس الشيوخ يعلن رئيسه رئيسًا مؤقتًا وطلب لإرسال قوات أممية

(أ ب)

أعلن مجلس الشيوخ في هايتي، اليوم السبت، رئيسه، جوزيف لامبر، رئيسًا مؤقتًا للدولة في أعقاب اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

يأتي ذلك فيما طلبت الحكومة الهايتية من الولايات المتحدة والأمم المتحدة إرسال قوات إلى هايتي للمساعدة في تأمين مواقع إستراتيجية، خشية تعرضها للتخريب في أعقاب اغتيال الرئيس، على ما أعلن وزير في الحكومة الجمعة.

وسيؤدي لامبر اليمين الدستورية أمام البرلمان، بعد تصويت غالبية أعضاء مجلس الشيوخ لصالح اختياره رئيسًا مؤقتًا في وقت لاحق، مساء الجمعة، بحسب التوقيت المحلي للبلاد.

وكانت عدة أحزاب سياسية، بما فيها الحزب الحاكم PHTK، قد دعت إلى تعيين جوزيف لامبر رئيسًا مؤقتًا.

وقبل تعيين لامبر، كان رئيس الوزراء كلود جوزيف يؤدي مهام رئيس الدولة في أعقاب اغتيال الرئيس مويس في هجوم مسلحين على مقره، الأربعاء الماضي.

(أ ب)

وحسب دستور هايتي، يتعين على البرلمان انتخاب رئيس مؤقت للدولة في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه، في موعد لا يتعدى 60 يومًا من توقف الرئيس عن أداء المهام لسبب ما.

وقبل انتخاب الرئيس المؤقت من قبل البرلمان، يؤدي رئيس الحكومة مهام رئيس الدولة.

وكانت سلطات هايتي قد أكدت في وقت سابق أنها تعتزم إجراء الانتخابات العامة والاستفتاء على الدستور الجديد في الموعد المقرر في أيلول/ سبتمبر المقبل.

من جانبه، قال الوزير المكلف الشؤون الانتخابية، ماتياس بيير، لوكالة "فرانس برس": "بعد اغتيال الرئيس، اعتقدنا أن المرتزقة قد يدمرون بعض البنى التحتية لإثارة الفوضى في البلاد". وأضاف "خلال محادثة مع وزير الخارجية الأميركي والأمم المتحدة، قدمنا طلب" إرسال قوات إلى هايتي.

(أ ب)

يأتي ذلك في وقت تَواصل التحقيق في عاصمة هايتي بور أو برنس، الجمعة، في اغتيال مويس، فيما لا يزال الغموض يلف هوية رعاة العملية التي نفذها 28 مسلحا، هم 26 كولومبيا وأميركيان من أصل هايتي.

وقال قائد الشرطة الهايتية، ليون شارل، خلال مؤتمر صحافي "اعتقلنا 15 كولومبيا وأميركيين اثنين من أصل هايتي" موضحا أن ثلاثة كولومبيين قتِلوا وأن ثمانية آخرين لا يزالون فارين.

وكانت الشرطة قد أعلنت سابقا أنها قتلت "أربعة مرتزقة".

وأضاف شارل أن "الأسلحة والمواد التي استخدمها المهاجمون ضبِطت"، مؤكدا تصميمه على إيجاد الأشخاص الثمانية الفارين.

وخلال المؤتمر الصحافي، عرض مشتبه بهم عدة على وسائل الإعلام مع جوازات سفر كولومبية وأسلحة موضوعة على طاولة.

وكان شارل قد قال سابقا "لدينا المنفذين العمليين ونبحث عن المدبرين".

(أ ب)

وتحدث رئيس الوزراء المؤقت، كلود جوزيف، الجمعة، هاتفيا، مع الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، الذي وعد بـ"تعاون بلاده في تقدم التحقيق"، وفق بيان صادر عن مكتب جوزيف.

وأوضح وزير الدفاع الكولومبي، دييغو مولانو، من بوغوتا أن ستة على الأقل من المرتزقة الذين يشتبه في أنهم ضالعون في الاغتيال "قد يكونون عناصر سابقين في الجيش".

وأكد في شريط فيديو أرسل إلى وسائل الإعلام أنه "لدينا تعليمات للشرطة والجيش لكي تتعاون على الفور في تطوير هذا التحقيق لتوضيح الوقائع".

من جهتها أعلنت تايبيه، الجمعة، أنّ 11 مشتبها بهم أوقِفوا في حرم سفارة تايوان في بور او برنس. وقالت السفارة التايوانيّة إنّ "الشرطة شنّت عملية مساء الخميس، وتمكّنت من اعتقال 11 مشتبهاً بهم"، موضحة أنّها وافقت "بلا تردّد" على طلب شرطة هايتي للدخول إلى مجمع السفارة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أنها قبلت مساعدة الشرطة الهايتية في تحقيقها لكن من دون تأكيد اعتقال رعايا أميركيين.

وعانت هايتي من أزمة سياسية خلال الأشهر الأخيرة، حيث شارك المئات في مظاهرات في شباط/ فبراير الماضي في بورت أو برانس، للمطالبة بإنهاء الحكومة الحالية.

التعليقات