بايدن يتعهد خلال لقائه بالملك عبد الله بـ"تعزيز التعاون الثنائيّ"

تعهّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الإثنين، خلال استقباله في البيت الأبيض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بـ"تعزيز التعاون الثنائي" بين البلدين، شاكرا ضيفه على دوره "الحيوي" في المنطقة.

بايدن يتعهد خلال لقائه بالملك عبد الله بـ

الرئيسان خلال لقائهما (أ ب)

تعهّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الإثنين، خلال استقباله في البيت الأبيض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بـ"تعزيز التعاون الثنائي" بين البلدين، شاكرا ضيفه على دوره "الحيوي" في المنطقة.

وفي أول زيارة لزعيم عربي إلى البيت الأبيض منذ تولّي بايدن سدّة الرئاسة في 20 كانون الثاني/ يناير، قال الرئيس الأميركي وقد جلس عن يمينه ضيفه في المكتب البيضاوي: "سنواصل تعزيز تعاوننا الثنائي".

وإذ وصف بايدن العاهل الأردني بـ"الصديق العزيز والمُخلص"، خاطبه أمام الصحافيين قائلا له: "شكرا لكم على الدور الحيوي الذي تلعبونه في الشرق الأوسط. أنتم تعيشون في منطقة صعبة".كما شكر بايدن الملك عبد الله الثاني على "علاقته الدائمة والإستراتيجية" مع الولايات المتّحدة على مرّ السنين، وقال "لطالما كنتم إلى جانبنا، وستجدوننا دوما إلى جانب الأردن".

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، أن "القمة تناولت توسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية".

وأوضحت أن "المباحثات تناولت التطورات في المنطقة، وبخاصة الأوضاع في القدس، حيث أكد جلالته ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، لا سيما في الحرم القدسي الشريف، لافتا إلى مواصلة الأردن تأدية دوره التاريخي والديني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".

الرئيسان خلال لقائهما (أ ب)

وأضافت: "وأكد جلالته ضرورة العمل على إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشددا على ضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابعت: "وثمّن جلالة الملك الخطوات الإيجابية للإدارة الأميركية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واستئناف المساعدات الأميركية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بتقديم تبرعات إضافية بقيمة 136 مليون دولار، لتصل قيمة التبرعات الأميركية للوكالة هذا العام إلى 318 مليون دولار".

وخلال اللقاء حرص بايدن على القول إنّ معرفته بالعاهل الأردني تعود إلى عقود خلت، مذكّرا بأنّه نسج العلاقة مع المملكة منذ أن كان سناتورا في مجلس الشيوخ، وكان على رأس الأردن حينئذٍ والد الملك عبد الله، الملك الراحل حسين الذي توفي في عام 1999.

وخلال اللقاء لفتت المصافحة التي جرت أمام عدسات الصحافيين بين الزعيمين والتي أصبحت حدثا نادرا في البيت الأبيض بسبب جائحة كوفيد.

من جهته، شكر الملك عبد الله، الرئيس الأميركي على "كرم" الولايات المتحدة التي تبرّعت للمملكة بـ500 ألف جرعة لقاح مضادّ لكوفيد. كما أشاد الملك بـ"الدور الرائد" للولايات المتحدة في مكافحة الجائحة، قائلا: "لقد أعطيتم العالم مثالا يُحتذى".

وتحدّث الملك الأردني كذلك عن التحدّيات التي تواجهها بلاده في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ، مؤكّدا أنّ المملكة وحلفاء آخرين للولايات المتّحدة مستعدّون "لتحمّل العبء الأكبر" في المنطقة.

وشارك في زيارة البيت الأبيض زوجة الملك عبد الله، الملكة رانيا، ونجلهما وليّ العهد، الأمير حسين الذي حضر اللقاء في المكتب البيضاوي.

ومن المقرّر أن يلتقي الملك الأردني في واشنطن، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية أنتوني بلينكن كما سيجري محادثات مع أعضاء في الكونغرس.

وتعتبر الولايات المتّحدة الأردن حليفا رئيسيا لها في المنطقة. وفي آذار/ مارس أعلن البلدان أنّهما أبرما اتفاقا يمنح القوات الأميركية حرية الحركة على أراضي المملكة.

وأعاد بايدن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط إلى مسارها التقليدي، ولا سيّما بتأييده حلّ الدولتين في ما يخصّ القضية الفلسطينية، بعدما سعى سلفه دونالد ترامب، إلى الالتفاف على هذا الحلّ الذي تعتبره عمّان أساسا لا غنى عنه للتوصّل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط.

وكان بايدن قد أعرب عن دعمه للأردن وذلك خلال اتّصال هاتفي أجراه بالملك عبد الله في السابع من نيسان/ أبريل، أي بعد أربعة أيام على أزمة غير مسبوقة في المملكة، اتُّهم خلالها وليّ العهد السابق، الأمير حمزة، وأشخاص آخرون من الحلقة المحيطة به، بالتورّط في مخطّط "لزعزعة أمن الأردن واستقراره".

التعليقات