الاتحاد الأوروبيّ يندد بـ"المواقف غير المقبولة" لإردوغان بشأن قبرص

ندّد الاتحاد الأوروبيّ، اليوم الثلاثاء، بـ"المواقف غير المقبولة" للرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان بشأن قبرص التي لا تزال العائق الأكبر أمام تطبيع العلاقات بين الاتحاد وأنقرة، مهددا في إعلان تبنته الدول الأعضاء الـ27 باتخاذ إجراءات مضادة.

الاتحاد الأوروبيّ يندد بـ

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان (أ ب)

ندّد الاتحاد الأوروبيّ، اليوم الثلاثاء، بـ"المواقف غير المقبولة" للرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان، بشأن قبرص التي لا تزال العائق الأكبر أمام تطبيع العلاقات بين الاتحاد وأنقرة، مهددا في إعلان تبنته الدول الأعضاء الـ27 باتخاذ إجراءات مضادة.

وأورد الإعلان الذي أصدره وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن القادة الأوروبيين يؤكدون عزمهم "على استخدام كل الأدوات والخيارات" المتوافرة لديهم "في حال قامت تركيا بخطوات أحادية تتنافى والقانون الدولي".

ونبّه الإعلان إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون في اتخاذ "خطوات" خلال اجتماعهم المقبل، إذا لم تتراجع تركيا عن أفعالها المناقضة لقرارات مجلس الأمن الدولي.

ويأتي هذا الإعلان بعد إدانة مجلس الأمن بإجماع أعضائه لمواقف إردوغان. وقد صادقت عليه الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتوجّه إردوغان إلى شمال قبرص في العشرين من تموز/ يوليو، مؤكدا تأييده حلا وفق مبدأ الدولتين والذي يرفضه الاتحاد الأوروبي. وأيد أيضا مشروع إعادة فتح مدينة فاروشا السياحية التي هجرها سكانها في 1974 وسيجها الجيش التركي بالأسلاك الشائكة مذّاك.

وأضاف الإعلان الأوروبي أن "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الإجراءات الأحادية التي اتخذتها تركيا والمواقف غير المقبولة التي صدرت من الرئيس التركي وزعيم المجموعة القبرصية التركية في العشرين من تموز/ يوليو 2021 في ما يتعلق بإعادة فتح مدينة فاروشا المسيجة".

وتابع أن "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إلغاء فوري لهذه الأفعال وإلغاء كل التدابير التي اتخذت في فاروشا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020"، مؤكدا "تمسك الاتحاد الأوروبي بتسوية شاملة للمشكلة القبرصية تستند إلى (دولة) فدرالية لمجموعتين ومنطقتين... انسجاما مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

والمفاوضات بين الجانبين القبرصيين متعثرة منذ 2017. وفي نيسان/ أبريل، أخفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في محاولته إحياء العملية التفاوضية.

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا المرشحة للانضمام إليه منذ 2016، خصوصا بسبب قمع إردوغان لأيّ من أشكال الاعتراض بعد محاولة الانقلاب عليه.

وكثّفت أنقرة دعواتها إلى تطبيع مع الاتحاد الأوروبي في محاولة للخروج من عزلتها الدبلوماسية وفي ضوء الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها. لكن القادة الأوروبيين بادروا إلى فرض شروط أحدها "التسوية الشاملة للمشكلة القبرصية".

التعليقات