خامنئي: واشنطن تربط العودة للاتفاق النووي بمباحثات لاحقة عن الصواريخ والمنطقة

خامنئي لروحاني ووزرائه: "يجب على الآخرين الاستفادة من تجارب حكومة الرئيس روحاني. وإحداها تجنب الثقة بالغرب. إنهم لا يساعدون في شيء، بل يوجهون الضربات حيث يستطيعون. أينما لم يوجهوا الضربات، لم يكن لديهم القدرة على ذلك"

خامنئي: واشنطن تربط العودة للاتفاق النووي بمباحثات لاحقة عن الصواريخ والمنطقة

خامنئي وحكومة روحاني اليوم (وكالة تسنيم الإيرانية)

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن الولايات المتحدة تربط العودة للاتفاق النووي بإجراء مباحثات مستقبلية بشأن برنامج إيران الصاروخي وقضايا إقليمية.

وقال خامنئي في تصريحات أوردها موقعه الإلكتروني: "يتحدث الأميركيون عن رفع الحظر لكنهم لم ولن يرفعوه".

وأضاف "لقد وضعوا شروطا وقالوا يجب أن تتم إضافة بنود أخرى إلى الاتفاق (تفيد) بأن يتم الحديث في بعض المواضيع في المستقبل أو لن يكون ثمة اتفاق"،

وقال خامنئي إن الأميركيين يريدون بذلك "توفير ذريعة لتدخلاتهم المقبلة بالاتفاق النووي نفسه، وقضايا الصواريخ والمنطقة، وفي حال لم تتحدث إيران (معهم) بشأنها، سيقولون إنكم خالفتم الاتفاق".

واعتبر خامنئي أن تجربة حكومة الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، التي اعتمدت انفتاحا نسبيا على القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة، أثبتت أن "الثقة بالغرب لا تنفع".

وقال خامنئي "يجب على الآخرين الاستفادة من تجارب حكومة الرئيس روحاني. وإحداها تجنب الثقة بالغرب. في هذه الحكومة، اتضح أن الثقة بالغرب لا تنفع".

وأضاف "إنهم لا يساعدون في شيء، بل يوجهون الضربات حيث يستطيعون. أينما لم يوجهوا الضربات، لم يكن لديهم القدرة على ذلك".

وجاءت أقوال خامنئي خلال استقابله روحاني والوزراء في حكومته، في لقاء أخير قبل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي في 5 آب/أغسطس المقبل.

واعتمدت حكومة روحاني، الذي يتولى مهامه منذ العام 2013، سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كانت أبرز محطاتها الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وأتاح الاتفاق رفع جزء من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة مذ قرر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب منه أحاديا عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، تسببت بأزمة اقتصادية واجتماعية حادة.

وقال خامنئي "حيثما جعلت هذه الحكومة أعمالها مَنوطة بالمفاوضات مع الغرب وأميركا، أخفقت، وحيثما اعتمدت على القدرة الداخلية، حققت النجاح"، مضيفا أنه "ينبغي للحكومات ألا تجعل برامجها مَنوطة بالمفاوضات مع الغرب إطلاقاً، لأنها ستخفق قطعاً".

وأبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تولى مهامه خلفا لترامب مطلع العام الحالي، استعداده للعودة الى الاتفاق، بشرط عودة إيران الى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي كانت تراجعت عن غالبيتها بشكل تدريجي، بعد عام من الانسحاب الأميركي منه.

وبدأت إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، مباحثات في فيينا مطلع نيسان/أبريل الماضي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، سعيا لإعادة إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

وخاض الأطراف ست جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، دون تحديد موعد لجولة جديدة. وأكدت طهران أن استئناف المباحثات لن يتم قبل تسلم الحكومة الجديدة مهامها.

التعليقات