مؤسسا "بن أند جيريس": نرفض الافتراض أن معارضة سياسات إسرائيل هي لا سامية

نشر صاحبا شركة "بن أند جيريس" للمثلجات، بينيت كوهين وجيري غرينفيلد، أمس، الأربعاء، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعد قرار الشركة رفض بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية.

مؤسسا

كوهين وغرينفيلد (أ ب)

نشر صاحبا شركة "بن أند جيريس" للمثلجات، بينيت كوهين وجيري غرينفيلد، أمس، الأربعاء، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعد قرار الشركة رفض بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية.

وفي المقال كرّر كوهين وغرينفيلد دعمهما لقرار الشركة مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية، وكتبا أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، يعتبرانها أراضي فلسطينية محتلة، ووصفا قرار المقاطعة أنه "إلى الجانب الصحيح من التاريخ".

وعبّر كوهين وغرينفيلد عن "فخرهما" بيهوديّتهما وأن الشركة حين قرّرت التوسّع خارج الولايات المتحدة اختارت إسرائيل واحدةً من أولى الدول التي ستعمل فيها، "كنا ولا زلنا داعمين لدولة إسرائيل. لكن يمكن دعم إسرائيل ومعارضة جزء من سياساتها، كما عارضنا سياسات للإدارة الأميركية".

وتابع كوهين وغرينفيلد أنّ قرار وقف البيع في المستوطنات هو "أحد القرارات المهمة التي اتخذتها الشركة خلال 43 عامًا منذ تأسيسها. هذه خطوة شجاعة بشكل خاص، رغم معرفتها بأنّ الردود ستكون قوية"، وأن القرار "يتوافق مع القيم التقدمية" للشركة.

ونفى كوهين وغرينفيلد أن يكون قرار الشركة "مناهضًا للساميّة"، "ولأجل الحقيقة – نحن نؤمن أن وقف البيع في المستوطنات يجب أن يكون خطوة أولى للدفع بحقوق الإنسان والعدالة – وهما قيمتان أساسيتان في (الديانة) اليهودية".

وادّعى كوهين وغرينفيلد أن الشركة تفصل بشكل واضح بين "المساحة السياسية والديمقراطية لإسرائيل وبين المستوطنات"، على حدّ زعمهما، "قرار وقف البيع خارج مساحة دولة إسرائيل السيادية ليس مقاطعة إسرائيل".

ونفى كوهين وغرينفيلد دعمهما لحركة مقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل (BDS).

وأضاف المقال أن الشركة "ليست ضد إسرائيل، بل ضد سياساتها" وأنّ "بقاء الاحتلال، الذي تحول لحاجز أمام السلام، يخرق حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.. وكيهودييّن نحب إسرائيل، نرفض بكل شكل من الأشكال الافتراض بأن التشكيك في سياسات إسرائيل هو لا سامية".

وخلص كاتبا المقال إلى أنّهما "يؤمنان التجارة هي أحد الأمور الأكثر قوة في الشركة، وأن الشركات يجب أن تستغلّ قوتها وتأثيرها للدفع بأفكار لخدمة الصالح العام".

التعليقات