الحرب بأفغانستان: 4 ولايات بقبضة طالبان والقوات الحكومية تتقهقر

واصل مسلحو حركة طالبان، اليوم الأحد، التقدم في مناطق الريف وخوض معارك طاحنة مع الجيش الأفغاني، وحسمت الحركة بعض المعارك لتحقق تقدما وانتزاع المزيد من المدن الكبرى والسيطرة على 4 ولايات في شمال أفغانستان.

الحرب بأفغانستان: 4 ولايات بقبضة طالبان والقوات الحكومية تتقهقر

طالبان تتقدم بالريف وتسطير على 4 ولايات (أ.ب)

واصل مسلحو حركة طالبان، اليوم الأحد، التقدم في مناطق الريف وخوض معارك طاحنة مع الجيش الأفغاني، وحسمت الحركة بعض المعارك لتحقق تقدما وانتزاع المزيد من المدن الكبرى والسيطرة على 4 ولايات في شمال أفغانستان.

وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين إضافيتين، بعدما اجتاح عناصرها معظم مناطق الريف في الشهور الأخيرة، وبذلك، سيطر المسلحون على ما يصل إلى أربع عواصم ولايات منذ، الجمعة، في هجوم سريع يبدو أنه شكّل ضغطا كبيرا على القوات الحكومية.

وأكد نواب وسكان أن مدينتي قندوز وساري بول في الشمال سقطتا خلال ساعات الأحد، من دون أن تسجل أي معارك شرسة. وقال أحد سكان قندوز إن المدينة تشهد "حالة فوضى تامة".

من جهتها، أكدت طالبان في بيان "بعد قتال شرس سيطر المسلحون على عاصمة قندوز". وأضافت "سيطر المسلحون أيضا على مدينة ساري بول، بما في ذلك المباني الحكومية وكافة المنشآت فيها".

وقالت باروينا عظيمي، الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة في ساري بول، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن مسؤولي الحكومة والقوات المتبقية انسحبوا إلى ثكنات تقع على بعد نحو 3 كيلومترات عن المدينة. وأضافت "قدمت طائرة.. لكنها لم تتمكن من الهبوط".

وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ أطلقت هجوما في أيار/مايو، مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها من البلاد.

ولطالما كانت هدفا بالنسبة لطالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.

وأكدت وزارة الدفاع أن القوات الحكومية تقاتل لاستعادة المنشآت الرئيسية.

وذكرت في بيان أن "قوات خاصة أطلقت عملية تطهير. تم تطهير بعض المناطق بما في ذلك مباني الإذاعة والتلفزيون الوطنيين من عناصر طالبان".

ومن شأن عدم تمكن كابول من السيطرة على شمال البلاد، أن يؤثر على قدرة الحكومة على الحكم على الأمد الطويل.

ولطالما اعتبر شمال أفغانستان معقلا مناهضا لطالبان، شهد مقاومة كانت الأشد لحكم الحركة في تسعينات القرن الماضي.

ولا تزال المنطقة تؤوي العديد من الميليشيات، فيما تعد أرضا خصبة لتجنيد عناصر القوات المسلحة.

وسيطرت طالبان، الجمعة، على أول عاصمة ولاية في أفغانستان هي زرنج في نيمروز عند الحدود مع إيران، وانتزعت في اليوم التالي شبرغان في ولاية جوزجان الشمالية.

وأفادت تقارير عن وقوع معارك على أطراف هرات ولشكركاه وقندهار.

وشكلت وتيرة التقدم الذي حققته طالبان مفاجأة للقوات الحكومية، لكن عناصر الحكومة تلقوا دفعة إلى الأمام في وقت متأخر السبت بعدما قصفت مقاتلات أميركية مواقع طالبان في شبرغان.

وصرحت المتحدثة باسم القيادة المركزية ماجور نيكول فيرارا، في واشنطن "نفذت القوات الأميركية عدة ضربات جوية دفاعا عن شركائنا الأفغان في الأيام الأخيرة".

وتعد شبرغان معقلا لأمير الحرب السابق عبد الرشيد دوستم، الذي أشارت تقارير إلى أن عناصر ميليشياته انسحبوا إلى جانب القوات الحكومية باتجاه المطار.

ولم تدل الحكومة بكثير من التصريحات بشأن سقوط عواصم الولايات، باستثناء تعهدها استعادتها.

ومن المقرر استكمال انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية الشهر الجاري، قبيل الذكرى الـ20 على هجمات 11 أيلول/سبتمبر، في الولايات المتحدة والتي أدت إلى الاجتياح الذي أطاح بطالبان.

التعليقات