الولايات المتّحدة تبحث تخفيف العقوبات مقابل تجميد طهران أعمالها "الاستفزازيّة"

أبدت الولايات المتحدة مستعدة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بشكل مؤقت، مقابل تجميد طهران أعمالها الاستفزازية في المجال النووي، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأميريكية، اليوم الإثنين.

الولايات المتّحدة تبحث تخفيف العقوبات مقابل تجميد طهران أعمالها

الرئيس الأميركي، جو بايدن (أ ب)

أبدت الولايات المتحدة، استعدادها، لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بشكل مؤقت، مقابل تجميد طهران أعمالها الاستفزازية في المجال النووي، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الإثنين.

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن "المسؤولين الأميركيين يراجعون خياراتهم بشأن إيران"، بعد شهور من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق نهائي.

ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال تدعو إلى العودة إلى الاتفاق، لكنها مستعدة للنظر في بدائل أخرى، بما في ذلك اتخاذ خطوة مؤقتة لتخفيف محدود للعقوبات، مقابل تجميد إيران لعملياتها النووية الأكثر استفزازا، بحسب الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تواجه الحقيقة المروعة المتمثلة في بأن العودة إلى الاتفاقية قد لا تكون مجدية، إذ تجد طهران طرقا للتعامل مع العقوبات الأميركية، وربما بناء قنبلة ذرية.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة على سفينة إسرائيلية في خليج عمان في 29 تموز/ يوليو الماضي، حيث ألقت واشنطن وحلفاؤها باللوم على طهران، فيما نفت الأخيرة أي تورط لها في الحادث.

وفي 12حزيران/ يونيو الماضي، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، منه.

ووقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيران، في عام 2015 على الاتفاق الذي يحمل اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة". وشمل الاتفاق، الذي تم توقيعه حينها، رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لضمان عدم امتلاك طهران لأسلحة نووية، ولكن في عام 2018 أعلنت إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق.

التعليقات