أعلنت السلطات الصحية في روسيا، اليوم السبت، تسجيل 819 وفاة بفيروس كورونا، في معدل قياسي يعتبر الأعلى منذ بدء الجائحة، مردّه إلى تفشي المتحورة دلتا، وإلى حملة تلقيح بطيئة.
وعلى وقع تسارع وتيرة تفشي الوباء منذ مطلع الصيف، أحصت البلاد 22,144 إصابة جديدة، وفق الحصيلة اليومية الصادرة عن مركز الأزمة في الحكومة الروسية.
وأوضح المركز أن حصيلة الوفيات المسجلة اليوم، هي الأعلى منذ بداية جائحة كورونا في روسيا في كانون الثاني/ يناير 2020.
وبذلك، يرتفع عدد الوفيات، وفق إحصاءات الحكومة، إلى 169,683. لكن هذا الرقم جزئي، إذ لا يتضمّن إلا وفيات جرى تشريحها وسببها الرئيسي فيروس كورونا.
وبحسب وكالة "روسستات" للإحصاءات، والتي تعتمد تعريفًا أوسع للوفيات الناجمة عن كورونا، سجّلت روسيا أكثر من 300 ألف وفاة حتى نهاية حزيران/ يونيو الماضي.
وتبدو موجة الوباء التي تجتاح البلاد مدفوعة بالمتحورة دلتا أكثر فتكًا، إذ سجلت نحو 21 ألف وفاة في حزيران/ يونيو وحده وفق "روسستات"، في وقت لا يقبل الروس بكثافة على مراكز التلقيح، على خلفية التشكيك بفعالية اللقاحات المطورة محليًا على غرار "سبوتنيك في".
وبالكاد، تلقى ثلاثون في المئة من السكان جرعة لقاح واحدة، في حين أن حملة التلقيح التي روّجت لها السلطات بكثافة انطلقت في كانون الأول/ ديسمبر. ولم تثمر دعوات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارا لمواطنيه إلى تلقي اللقاحات.
ولا تتوفر في البلاد أي لقاحات مطورة في دول الغرب.
ورفعت السلطات غالبية القيود خصوصًا في موسكو، التي تشكل بؤرة رئيسية للوباء، بهدف الحفاظ على الاقتصاد.
وأوضح رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، أمس، الجمعة، أن الوباء "مستمر في الانخفاض" في العاصمة، مؤكدًا أن عدد حالات الاستشفاء انخفض إلى النصف مقارنة مع شهر حزيران/ يونيو. وأعلن كذلك إلغاء التدبير الذي يلزم أرباب العمل بأن يعمل ثلاثون في المئة من الموظفين عن بعد.
وفي موازاة انخفاض الإصابات في العاصمة، التي كانت أول مدينة تأثرت بالمتحورة دلتا، إلا أن الموجة توسعت لتشمل بقية أنحاء البلاد.
التعليقات