اشتباكات بمحيط مطار كابل وطالبان تحاصر "بانشير"

اندلعت، اليوم الإثنين، اشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابل، بينما أكدت حركة طالبان استعادة 3 مديريات بولاية بغلان.

اشتباكات بمحيط مطار كابل وطالبان تحاصر

بايدن لا يستبعد تمديد الوجود الأميركي بأفغانستان (أ.ب)

اندلعت صباح اليوم الإثنين، اشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابل، بينما أكدت حركة طالبان استعادة 3 مديريات بولاية بغلان.

وأعلن الجيش الألماني عبر "تويتر"، أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابول.

وقال الجيش الألماني إن أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية لقي حتفه، وأصيب ثلاثة آخرون في المعركة التي شاركت فيها أيضا قوات أميركية وألمانية.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن "قوات الحركة استعادت السيطرة على مناطق بانو وبول حصار ودي صلاح في بغلان بالكامل".

وأضاف مجاهد، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، أن طالبان تحاصر ولاية بانشير بعد رفض عدد من القيادات العسكرية المناوئة لطالبان تسليمها.

وشدد على أن طالبان تحاول حل الوضع في بانشير عبر التفاوض.

وولاية بانشير هي معقل لمعارضي حركة طالبان في الأساس، ويقود "جبهة المقاومة الوطنية" هذه أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة العام 2001.

ولم تسيطر حركة طالبان على بانشير خلال فترة حكمها السابقة للبلاد بين عامي 1996 و2001.

وكانت وكالة رويترز قد ذكرت سابقا نقلا عن شهود عيان أن حركة طالبان عززت قواتها في مطار كابل ومحيطه، واتخذت إجراءات لتنظيم حركة المغادرين.

وقال شهود عيان إن "عناصر الحركة أطلقوا النار في الهواء واستعملوا الهراوات، لضمان أن يقف المتجمعون أمام البوابة الرئيسية للمطار بانتظام في صفوف، ويتجنبوا التجمعات في المحيط".

كما أفاد الشهود بأنه لم تحدث إصابات بالغة نتيجة لذلك، بينما تشكلت صفوف طويلة من المتجمعين أمام المطار.

وقال الملا فاتح مسؤول الأمن عن حركة طالبان في مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، إنه "يتوقع فتح المطار أمام الملاحة المدنية في غضون أيام".

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن "ثمة مناقشات جارية بيننا وبين الجيش بشأن التمديد. نأمل بألا نضطر إلى التمديد لكننا سنناقش مدى تقدم عملية الإجلاء" في حين أعلنت لندن عقد قمة عبر الانترنت لمجموعة السبع "لإجراء مناقشات عاجلة حول أفغانستان".

وقال البيت الأبيض الأحد إن نحو 33 ألف شخص أجلوا منذ 14 آب/أغسطس في حين تريد واشنطن إخراج 15 ألف أميركي و50 إلى 60 ألف أفغاني مع عائلاتهم.

وينتظر آلاف الأجانب من جنسيات أخرى وأفغان مهددون أو عملوا مع الحلفاء، عمليات إجلائهم من قبل دول غربية.

وحتى الآن، أجلت ألمانيا أكثر من 2500 شخص والمملكة المتحدة أكثر من 5700.

وتسببت الفوضى العارمة الناجمة عن تدفق عشرات آلاف الأفغان اليائسين إلى مطار كابل، بوفاة سبعة أشخاص.

ومنذ دخولها كابول في 15 آب/اغسطس، تحاول حركة طالبان إقناع السكان بأنها غيرت نهجها مؤكدة أن سياستها ستكون أقل صرامة من حكمها البلاد بين العامين 1996 و2001. إلا أن ذلك لا يحول دون تدفق آلاف الأفغان غير المقتنعين بهذه الوعود بغية مغادرة البلاد.

التعليقات