الصحة العالمية تحذر من نفاد الإمدادات الصحية في أفغانستان

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم، الثلاثاء، من احتمال نفاد الإمدادات الصحية في أفغانستان في غضون أسبوع، وذلك بعد 10 أيام على سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل.

وأعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أن "منظمة الصحة العالمية لا تملك الآن من الإمدادات داخل أفغانستان سوى ما يكفي لمدة أسبوع واحد فقط"، مضيفا أنه تم إرسال 70% من هذه الإمدادات إلى المرافق الصحية أمس.

وأوضح المنظري أن هناك أكثر من 500 طن متري من الأدوية والإمدادات في مستودع منظمة الصحة في دبي "وكان من المخطط تسليمها إلى أفغانستان هذا الأسبوع، ولكن مطار كابل لا يزال مغلقا أمام الرحلات التجارية".

ووجهت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، أول من أمس، نداء إلى المجتمع الدولي من أجل "إنشاء جسر جوي إنساني قوي"، لإمداد أفغانستان بالمساعدات.

وتشهد أفغانستان، وفقا للمنظري، ثالث أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم بسبب الحرب، ويحتاج أكثر من نصف سكانها "إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. وتزداد هذه الاحتياجات يوميا".

وسيطر طالبان، مطلع الأسبوع الماضي، على العاصمة كابل من دون مقاومة تذكر، وذلك إثر هجوم مفاجئ شنّوه، في أيار/مايو، تزامناً مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي.

لكنّ جيباً مقاوماً تشكّل في وادي بانشير شمال شرق كابل، عماده "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة أحمد مسعود، نجل القائد المعروف أحمد شاه مسعود، الذي اغتاله تنظيم القاعدة في العام 2001، ونائب رئيس الحكومة السابق، أمر الله صالح. وأعلنت طالبان، أمس، أنها تحاصر قوات المقاومة في بانشير، لكنّها أعطت الأولوية للتفاوض.

ولا تزال آلاف العائلات الخائفة من عودة طالبان إلى السلطة محتشدة على أبواب مطار كابل أملا في الصعود على متن إحدى الرحلات التي خصصتها دول غربية لعمليات الإجلاء.

وارتفع عدد الأشخاص الذين تم نقلهم من أفغانستان إلى 53 ألفا، منذ تموز/يوليو، بينهم 48 ألفا منذ تكثيف عمليات الاجلاء الجوي، في 14 آب/اغسطس، عشية استيلاء طالبان على كابل.