الأمم المتّحدة تطالب بالشروع بحوار سياسيّ: لا حلّ عسكريًّا في تيغراي

دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، أطراف الصراع في إثيوبيا إلى الاعتراف بعدم وجود حل عسكري في إقليم تيغراي، مطالبا بالشروع بحوار سياسي يوقف الأعمال العدائية.

الأمم المتّحدة تطالب بالشروع بحوار سياسيّ: لا حلّ عسكريًّا في تيغراي

موالٍ لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" (أ ب)

دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، أطراف الصراع في إثيوبيا إلى الاعتراف بعدم وجود حل عسكري في إقليم تيغراي، مطالبا بالشروع بحوار سياسي يوقف الأعمال العدائية.

جاء ذلك في إفادة قدمها خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، بشأن "السلام والأمن في إفريقيا"، والتي دعت إليها 6 دول أعضاء هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والنرويج وأيرلندا وأستونيا.

وقال غوتيريش: "يتعين على جميع الأطراف الاعتراف بحقيقة بسيطة أنه لا يوجد حل عسكري".

وأضاف: "الأسبوع الماضي وجهت نداءً للعمل على ثلاث جبهات: أولا دعوة جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وثانيًا ضمان الالتزام بالوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية، وثالثًا تهيئة الظروف لحوار سياسي بقيادة إثيوبية".

أنطونيو غوتيريش (أ. ب.)

وأضاف الأمين العام أن "هذه الخطوات ضرورية لسببين حاسمين هما وحدة إثيوبيا واستقرار المنطقة على المحك".

وحذّر من "عدم وصول أي مساعدات إنسانية إلى ميكيلي عاصمة تيغراي، منذ أكثر من أسبوع، حتى أصبحت مستودعات المواد الغذائية فارغة الآن".

وأكد أن "إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل حكومة إثيوبيا وانسحاب قوات الدفاع الوطني الإثيوبي من ميكيلي لم يؤد إلى وقف شامل لإطلاق النار".

وفي حزيران/ يونيو الماضي أعلنت أديس أبابا وقف إطلاق النار من جانبها في تيغراي، لكنها ألغت القرار في 10 آب/ أغسطس الجاري، وقررت مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي استعادت مؤخرا السيطرة على معظم أجزاء الإقليم، بالتحالف مع حركات تمرد في أقاليم أخرى.

ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وبداية الحرب في الإقليم بين القوات الإثيوبية وعناصر الجبهة الشعبية المصنفة من السلطات "إرهابية"، قتل آلاف الأشخاص، ونزح نحو 300 ألف شخص خارج تيغراي مع اتساع نطاق الصراع.

التعليقات