أميركا تستهدف أحد قادة "داعش" وتطالب رعاياها بالابتعاد عن مطار كابل

استهدف الجيش الأميركي بمسيرة أحد قادة تنظيم "داعش" في أفغانستان فجر اليوم السبت، فيما طالبت واشنطن رعاياها بالابتعاد عن مطار كاب، وذلك تحسبا من وقوع "هجوم إرهابي" آخر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

أميركا تستهدف أحد قادة

واشنطن: لا تزال هناك تهديدات جدية (أ.ب)

استهدف الجيش الأميركي بمسيرة أحد قادة تنظيم "داعش" في أفغانستان فجر اليوم السبت، فيما طالبت واشنطن رعاياها بالابتعاد عن مطار كابل، وذلك تحسبا من وقوع "هجوم إرهابي" آخر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.

وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها أن يغادروا "فورا" البوّابات المحيطة بمطار كابل، حيث كان هجوم انتحاري قد استهدف الخميس حشودا تحاول الفرار من حكم طالبان.

وقالت السفارة الأميركية في كابل في تحذير أمني على موقعها الإلكتروني إن "المواطنين الأميركيين الموجودين الآن عند بوابات آبي والبوابة الشرقية والبوابة الشمالية أو عند بوابة وزارة الداخلية يجب أن يغادروا على الفور"، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، قال في وقت سابق "نرى أنه لا تزال هناك تهديدات جدية... تهديدات محددة وجدية".

ووسط هذه التهديدات، أكد بيان للجيش الأميركي تنفيذ ضربة بطائرة مسيرة ضد أحد "مخططي" تنظيم "داعش" في خراسان الذي كان أعلن في وقت سابق مسؤوليّته عن التفجير الانتحاري في مطار كابل.

وقال الكابتن بيل أوربان من القيادة المركزية في بيان إن الغارة الجوية التي نفذت بواسطة طائرة بلا طيار "وقعت في إقليم نانغارهار بأفغانستان". وأضاف "المؤشرات الأولية تدل إلى أننا قتلنا الهدف. لا علم لنا بسقوط أي ضحايا مدنيين".

ونفذت الضربة من خارج أفغانستان في الوقت الذي استمرت فيه عمليات الإجلاء من مطار كابل الخاضع لمراقبة مشددة. وهذه أول ضربة ينفذها الجيش الأميركي منذ الهجوم الذي وقع الخميس في مطار كابل وخلف ما لا يقل عن 85 قتيلا من بينهم 13 جنديا أميركيا.

وبعد الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" في خراسان، توعد الرئيس جو بايدن بالرد. وقال لمنفذي الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ عام 2011 "سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض ووصف فيه جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنهم "أبطال"، قال بايدن "لأولئك الذين نفذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنى الضرر لأميركا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

كما جدّد بايدن التزامه إنجاز انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 31 آب/أغسطس، على الرغم من الأصوات التي تطالبه، وبعضها من داخل حزبه، بالبقاء لما بعد هذه المهلة النهائية من أجل استكمال عمليات الإجلاء.

التعليقات