الانسحاب من أفغانستان: طالبان تهنئ الأفغان والجمهوريون يهاجمون بايدن

شن قادة الحزب الجمهوري في الولايات المتّحدة هجوما حادا على الرئيس الديموقراطي جو بايدن، بعد إعلان البنتاغون خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان، فيما وصل ناطق باسم طالبان لمطار كابول وقدم التهاني للأفغان، قائلا إنه "انتصار لنا جميعا"

الانسحاب من أفغانستان: طالبان تهنئ الأفغان والجمهوريون يهاجمون بايدن

بايدن يدافع عن قرار الانسحاب (أ.ب)

شن قادة الحزب الجمهوري في الولايات المتّحدة هجوما حادا على الرئيس الديموقراطي جو بايدن، بعد إعلان البنتاغون خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان، فيما وصل ناطق باسم طالبان لمطار كابول وقدم التهاني للأفغان، قائلا إنه "انتصار لنا جميعا".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن انتهاء ما وصفها بأصعب المراحل في تاريخ البلاد، وذلك بعد إعلان البنتاغون الانسحاب الكامل من أفغانستان، وهو ما اعتبرته حركة طالبان لحظة تاريخية بالنسبة لبلدها.

وقال بلينكن في بيان صحفي أدلى به من وزارة الخارجية، إن بلاده أتمت إجلاء الأميركيين من أفغانستان ومن تعاونوا معهم، مشيرا إلى أن أكثر من 123 ألفا تم إجلاؤهم.

وأضاف بلينكن أن المعركة الآن انتهت بالنسبة للقوات الأميركية في أفغانستان، وأن واشنطن ستبدأ صفحة جديدة هي الدبلوماسية.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى إنشاء فريق جديد لقيادة المرحلة المقبلة من العمل الدبلوماسي بشأن أفغانستان انطلاقا من الدوحة.

وأضاف أن واشنطن ستطالب حركة طالبان بالوفاء بوعدها بشأن السماح لمن يريد مغادرة أفغانستان بالخروج بحرية.

وصرح متحدث باسم طالبان أن "النصر الذي تحقق برحيل آخر جندي أميركي من أفغانستان ليل الإثنين الثلاثاء بعد حرب دامت عشرين عاما هو لجميع الأفغان"، مؤكدا رغبة الحركة في الحفاظ على "علاقات دبلوماسية جيدة" مع الولايات المتحدة.

وقال ذبيح الله مجاهد في مطار كابول "نهنئ أفغانستان، إنه نصر لنا للجميع". وأضاف "نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم".

وأكدت حركة طالبانء بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأجنبية لأفغانستان أن هزيمة الولايات المتحدة شكلت "درسا كبيرا للغزاة الآخرين ولجيلنا المستقبلي".

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد من مدرج مطار كابول "إنه أيضا درس للعالم".

وفي واشنطن، قالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل، في بيان إن بايدن "خلق كارثة وخذل الأميركيين ومصالحنا".

وأضافت أن ما حصل في كابول "يُثبت ما كنا نعرفه أصلا: جو بايدن غير قادر على أداء دور القائد الأعلى للقوات المسلحة، والولايات المتحدة والعالم هما أقل أمانا بسببه".

بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، إن الرئيس ترك "أميركيين تحت رحمة إرهابيين".

وأعلن البنتاغون أن الجسر الجوي الضخم الذي أقامه منذ 14 آب/أغسطس عشية سقوط كابول في أيدي حركة طالبان، واستمر إلى حين انتهاء الانسحاب، الإثنين، ساهم بإجلاء أكثر من 123 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من الأفغان.

لكنّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، الذي تقع أفغانستان في نطاق قيادته، أقر بأن عدد الذين تمكّن الجيش من إجلائهم من كابول قبل إنجاز الانسحاب هو أقل مما كان يأمل.

وقال "لم نتمكن من إجلاء كل من أردنا إجلاءهم".

ووفقا لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فإن عددا ضئيلا من رعايا بلاده، أي ما بين 100 و200 أميركي، لا يزالون في أفغانستان.

أما الرئيس جو بايدن فقال إن إنهاء المهمة العسكرية كان أفضل سبيل لحماية أرواح الجنود، وتأمين خروج المدنيين الذين يريدون مغادرة أفغانستان في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وأكد بايدن في بيان نشره البيت الأبيض أن طالبان قدمت تعهدات بشأن الممر الآمن، وأن العالم سيلزمها بالوفاء بالتزاماتها.

وكشف أنه سيلقي خطابا، اليوم الثلاثاء، يوضح فيه قرار عدم تمديد وجود القوات في أفغانستان إلى ما بعد 31 آب/أغسطس الحالي، وهو الموعد الذي حدده بايدن للخروج من أفغانستان.

التعليقات