طالبان تعلن عن قرب تشكيل حكومتها

تقترب حركة طالبان من الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تدير أفغانستان، بعد أقل من يومين على إتمام الانسحاب الأميركي من البلاد بعد 20 عامًا من الغزو، وفق ما أعلنت الحركة، مساء الخميس.

طالبان تعلن عن قرب تشكيل حكومتها

مقاتلو طالبان في كابل (أ ب)

تقترب حركة طالبان من الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تدير أفغانستان، بعد أقل من يومين على إتمام الانسحاب الأميركي من البلاد بعد 20 عامًا من الغزو، وفق ما أعلنت الحركة، مساء الخميس.

وفي موازاة الجهود السياسية، نظّمت عشرات النساء تظاهرة قل مثيلها للمطالبة بالحق بالعمل في ظل النظام الجديد، الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى وارتيابا من قبل الشعب.

من جهة أخرى، وبينما دعت الأمم المتحدة إلى تأمين مخرج للأفغان الراغبين في مغادرة بلدهم، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ بلاده تعمل مع طالبان لإعادة تشغيل مطار كابُل في "أقرب وقت ممكن".

ورجّح مصدران من طالبان لـ"فرانس برس" أن يكون الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد صلاة الجمعة.

وفي إحدى اللحظات الأكثر رمزية منذ الاستيلاء على كابُل في 15 آب/أغسطس، استعرض المسلحون، أمس، الأربعاء، بعض المعدات العسكرية التي استولوا عليها خلال هجومهم كما حلقت مروحية من طراز بلاك هوك فوق قندهار، معقل الحركة.

وتتّجه كل الأنظار، الآن، لمعرفة ما إذا كانت طالبان ستتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة اقتصاد خرّبته الحرب واحترام تعهداتها بتشكيل حكومة "جامعة".

وحذّر نائب الرئيس السابق، أمر الله صالح، عدو طالبان اللدود، الذي لجأ إلى وادي بانشير حيث تشكلت حركة مقاومة جديدة للنظام، من أنّ "انهيار الاقتصاد ونقص الخدمات سيؤثران على الناس في القريب العاجل، ولن يكون لأسلحتكم وأساليبكم العنيفة أي تأثير على المقاومة وغضب الناس. إنها مجرد مسألة وقت. لا أكثر".

وتسري تكهنات كثيرة حول تشكيلة الحكومة الجديدة، رغم أنّ مسؤولا كبيرا قال أمس، الأربعاء، إنه من غير المرجح أن تشمل نساء.

وقال المسؤول البارز، شير محمد عباس ستانكزاي، وكان متشدّدًا في إدارة طالبان الأولى، لإذاعة "بي بي سي" الناطقة بلغة الباشتو إنّ النساء سيتمكنَّ من مواصلة العمل، لكن "قد لا يكون لهن مكان" في الحكومة المستقبلية أو في مناصب أخرى عالية.

وفي مدينة هرات غربيّ البلاد، نزلت حوالي 50 امرأة إلى الشوارع في تظاهرة ندر مثيلها للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن مؤسسات الحكم.

وفي كابُل، أعرب سكان عن قلقهم بشأن الصعوبات الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد، والتي تفاقمت الآن بسبب استيلاء الحركة على السلطة.

وحذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق في أفغانستان، ودعت إلى تأمين سبل للخروج لمن يريدون الفرار من النظام الجديد.

وفي هذا الإطار، تعمل قطر مع حركة طالبان على إعادة تشغيل مطار كابُل في "أقرب وقت ممكن"، بعد توقف الملاحة فيه مع مغادرة آخر الجنود الأميركيين البلاد، وتحوّل هذا المنفذ إلى ممرّ إنساني وإستراتيجي مهم.

التعليقات