الإعصار "آيدا" يحصد أرواح 41 شخصا في منطقة نيويورك

ارتفعت حصيلة القتلى في منطقة نيويورك من جراء الإعصار "آيدا" إلى 41 شخصا على الأقل، الليلة الماضية، ووُصف بأنه "حدث تاريخي" مرتبط بالأحوال الجوية، دفع السلطات لإصدار إعلان نادر لحالة الطوارئ

الإعصار

نيويورك، أمس (أ.ب.)

ارتفعت حصيلة القتلى في منطقة نيويورك من جراء الإعصار "آيدا" إلى 41 شخصا على الأقل، الليلة الماضية، ووُصف بأنه "حدث تاريخي" مرتبط بالأحوال الجوية، دفع السلطات لإصدار إعلان نادر لحالة الطوارئ.

وأفادت الشرطة والسلطات المحلية بأن هناك 15 قتيلا في مدينة نيويورك وضاحيتها، وثلاثة آخرين بالقرب من فيلادلفيا. في ولاية نيوجيرزي المجاورة، قال الحاكم، فيل مورفي، إن "23 على الأقل من سكان نيوجيرزي فقدوا حياتهم" من جراء الإعصار.

وحوّل الهطول القياسي للأمطار والذي دفع سلطات نيويورك إلى إصدار إعلان غير مسبوق لحالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات، تحولت الشوارع إلى أنهار فيما غرقت أيضا محطّات المترو التي تم تعليقها، وغمرت المياه السكك.

وألغيت مئات الرحلات في مطارات لاغوارديا وجون كينيدي، إضافة إلى نيوآرك، الذي أظهر مقطع فيديو أحد مبانيه غارقا في المياه.

وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبيل زيارة مرتقبة، اليوم، إلى ولاية لويزيانا حيث دمّر الإعصار "آيدا" في وقت سابق مبانيَ وقطع الطاقة عن أكثر من مليون منزل، "نحن معا (في مواجهة الإعصار). الدولة مستعدة لتقديم المساعدة".

وأدت الفيضانات إلى إغلاق طرق رئيسة في أحياء عدة، بينها مانهاتن وذي برونكس وكوينز، فيما أنقذت أجهزة الطوارئ مئات الأشخاص.

ولقي أشخاص عدة حتفهم في مدينة نيويورك، بينهم ثمانية لم يتمكنوا من الهرب من الطوابق السفلية لمبان في كوينز وبروكلين، بحسب الشرطة. وتراوحت أعمار الضحايا بين عامين و86 عاما.

وأفادت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، في تغريدة، بأن "من بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خلال الفيضانات المفاجئة هنا هم أولئك الذين يعيشون في منازل غير رسمية في طوابق سفلية لا تمتثل لمعايير السلامة اللازمة لإنقاذهم"، وأضافت "هؤلاء من الطبقة العاملة والمهاجرين وأصحاب الدخل المنخفض وأفراد عائلاتهم".

وقتل أربعة أشخاص في إليزابيث في نيوجيرزي، حيث أعلنت أيضا حالة الطوارئ، وفق ما أفاد ناطق باسم رئيس البلدية، فيما تأكدت وفاة أخرى في باسيك. كما قتل ثلاثة أشخاص في مقاطعة مونتغومري خارج فيلادلفيا في بنسلفانيا، وفق تأكيدات مسؤول محلي.

وضرب الإعصار "آيدا" ولاية لويزيانا جنوبا نهاية الأسبوع، محدثا فيضانات كبيرة وأعاصير فيما خلّف دمارا في الشمال.

وتحدث رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، في تغريدة عن "حدث تاريخي في الأحوال الجوية الليلة تمثّل بهطول أمطار قياسية على أنحاء المدينة وفيضانات عارمة وظروف خطيرة في شوارعنا".

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أول تحذير في التاريخ من الفيضانات المفاجئة في مدينة نيويورك، داعية السكان إلى التوجّه للمرتفعات. وقال فرع هيئة الأرصاد الوطنية في نيويورك على تويتر إنه "لا تعرف مدى عمق المياه والوضع خطير للغاية".

ونادرا ما يشهد ساحل شمال شرق الولايات المتحدة عواصف كهذه. وتأتي العاصفة مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيطات جراء تغير المناخ. ويشير العلماء إلى أن الاحترار يجعل الأعاصير أكثر قوة وتحمل كميات أكبر من المياه، ما يمثّل تهديدا متزايدا لسكان المناطق الساحلية حول العالم.

وفي آنابوليس، على بعد 50 كلم عن عاصمة الولايات المتحدة، حطّمت زوبعة أشجارًا وأدت إلى سقوط أعمدة كهرباء.

وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من أن تهديد الزوابع سيبقى قائما فيما تجري مراقبة احتمال وقوعها في أجزاء من كونيتيكت وشمال نيوجيرزي وجنوب نيويورك فيما اتّجه آيدا شمالا ليمر عبر نيو إنغلاند الخميس.

التعليقات