الكشف عن قاتل العالم النووي الإيراني فخري زاده واتهامات للموساد

أظهرت تفاصيل جديدة ومثيرة تتعلق بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أن عملية الاغتيال المنسوبة لجهاز الموساد تمت دون وجود عملاء على الأرض ونفذت عبر روبوت.

الكشف عن قاتل العالم النووي الإيراني فخري زاده واتهامات للموساد

اغتيال فخري زاده عبر روبوت ورشاش آلي (أ.ب)

أظهرت تفاصيل جديدة ومثيرة تتعلق بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أن عملية الاغتيال المنسوبة لجهاز الموساد تمت دون وجود عملاء على الأرض ونفذت عبر روبوت، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم السبت.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن عملية الاغتيال للعالم الإيراني نفذها جهاز الموساد، عبر روبوت قاتل قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة، حيث قام فريق من الموساد بالتحكم في رشاش آلي عبر الأقمار الصناعية، قد تواجد في مقر سري على بعد آلاف الأميال، فضلا عن تركيب كاميرات مراقبة في مكان الاغتيال، في وقت تم تجميع هذا السلاح الآلي، سرا، داخل إيران نفسها، عبر تهريب أجزائه على مدى فترة طويلة.

وزعمت الصحيفة الأميركية، أن الموساد وعناصر وعملاء إسرائيليين حاولوا قتل فخري زاده على مدى 14 عاما مضت، حتى حانت اللحظة في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، عن طريق الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وأشارت الصحيفة الأميركية التي أوضحت أنها توصلت إلى معلوماتها من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وإيرانيين، بمن فيهم مسؤولان استخباراتيان مطلعان على تفاصيل التخطيط للعملية وتنفيذها، إلى أن السلاح، الذي تم استخدامه كان جديد وعالي التقنية ومزود بذكاء اصطناعي وكاميرات متعددة تعمل عبر الأقمار الصناعية.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه تم بناء الروبوت ليتناسب مع حجم حوض سيارة "بيك آب" من طراز "زامياد"، وكذلك تم تركيب كاميرات في اتجاهات متعددة على الشاحنة لمنح غرفة القيادة صورة كاملة ليس فقط للهدف وتفاصيله الأمنية، وإنما للبيئة المحيطة أيضا.

ووفقا لما ورد في التقرير، كانت الشاحنة التي تحمل المدفع الرشاش متوقفة في شارع الإمام الخميني، وتزويدها بكاميرا مرتبطة بأقمار صناعية ترسل الصور مباشرة إلى مقر قيادة العملية، التي بدأت فجر الجمعة 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.حيث وجد المحققون الإيرانيون في وقت لاحق أن كاميرات المراقبة على الطريق تم تعطيلها.

وبينت الصحيفة أنه تم تفخيخ الشاحنة بالمواد المتفجرة، حتى يمكن تفجيرها عن بعد وتحويلها لأجزاء صغيرة بعد انتهاء عملية الاغتيال، من أجل إتلاف جميع الأدلة والتخلص منها.

وتتهم الحكومة الإيرانية الموساد باغتيال زادة وحملته كامل المسؤولية عن عملية قتله، مشيرةً إلى أن العملية تمت بتعاون من عنصر سابق بالحرس الثوري الإيراني، والذي غادر البلاد قبل فترة من عملية الاغتيال.

وتم اغتيال العالم النووي الإيراني بالرصاص وهو داخل سيارته برفقة زوجته، وكان خلفه عدة سيارات كبير للحماية الأمنية وواحدة فقط أمامه، حيث أكدت الصحيفة الأميركية أن فخري زادة كان يهوي العيش في حياة طبيعية، بعيدا عن الصخب الإعلامي والسياسي، ويرغب، دوما في اصطحاب أسرته إلى شاطئ البحر، والخروج في رحلات ريفية بالسيارة.

وجاءت عملية اغتيال زادة بعد أشهر من عملية اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي.

التعليقات