الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين جمهوري سفيرًا في تركيا

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، على تعيين جيف فليك سفيرا للولايات المتحدة لدى العاصمة التركية، أنقرة، بعد ترشيحه للمنصب من قبل الرئيس، جو بايدن.

وتشهد العلاقات التركية الأميركية توترات شديدة منذ العام 2013، وصلت ذروتها في فرض إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عقوبات على أنقرة.

وحظي ترشيح فليك بالموافقة خلال جلسة تصويت شهدتها الجمعية العامة لمجلس الشيوخ، الثلاثاء.

وفي تموز/يوليو الماضي، أعلن بايدن ترشيح فليك، وصادقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على ترشيحه لتفسح بذلك المجال أمام المصادقة النهائية في الجمعية العامة للمجلس.

ومن المنتظر أن يستلم فليك مهامه من السفير الحالي، ديفيد ساترفليد، في وقت قريب.

في الوقت ذاته، حثّ مشرّعون أميركيّون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إدارة بايدن على عدم بيع طائرات إف-16 المقاتلة لتركيا، وعبّروا عن ثقتهم في أن الكونغرس سيعرقل صفقة من هذا القبيل.

وفي رسالة إلى بايدن ووزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، أبدى 11 عضوا بمجلس النواب "شعورا عميقا بالقلق" إزاء تقارير حديثة عن احتمال شراء تركيا 40 طائرة إف-16 جديدة من إنتاج "لوكهيد مارتن" و80 من معدات التحديث للطراز نفسه.

وترجع الرسالة إلى 25 تشرين الأول/ أكتوبر، وراجعتها "رويترز" يوم الثلاثاء.

وكتب المشرّعون يقولون "في أعقاب إعلان الرئيس (رجب طيب) إردوغان في أيلول/سبتمبر أن تركيا ستشتري دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي إس-400، فلا يسعنا أن نعرض أمننا القومي للخطر بإرسال طائرات أميركية الصنع إلى حليف.. يواصل التصرف كخصم".

ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المراسلات مع الكونغرس.

وكشفت "رويترز" هذا الشهر أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة مقاتلة إف-16 من إنتاج "لوكهيد مارتن" ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.

وسبق أن طلبت أنقرة أكثر من 100 طائرة إف-35 التي تنتجها "لوكهيد مارتن"، أيضًا، لكن الولايات المتحدة أقصت تركيا من البرنامج بعد حيازتها صواريخ إس-400 الروسية.

من هو فليك؟

على الرغم من كونه جمهوريًا، دعم فليك المرشح الديمقراطي بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وانتخب فليك عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا في الفترة 2013-2019، وكان عضوًا في مجلس النواب بين 2001-2013.

وتقاعد فليك من مجلس الشيوخ عام 2019، بذريعة تحفظاته على إدارة ترامب وسياسات الحزب الجمهوري، كما أصدر كتابا بعنوان "وعي المحافظ".

وعقب ‘علان ترشيحه لمنصب السفير لدى أنقرة، قال فليك إن "إدارة بايدن تعيد التأكيد من خلال هذا التعيين على أفضل تقاليد السياسة الخارجية والدبلوماسية الأميركيّة".

وأعرب عن اعتقاده بأن السياسة الحزبية يجب أن تظل مسألة داخلية بعيدا عن العلاقات مع دول أخرى، وأنه يمكن للسياسة الخارجية للبلاد أن تكون غير حزبية وينبغي أن تكون كذلك.