أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، الاتفاق مع الولايات المتحدة على تعليق التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم، فيما صرّح الرئيس الأميركي، جو بايدن من روما أن الاتفاق بين واشنطن والاتحاد الأوروبي لإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الأوروبية من الفولاذ والألومنيوم تفتتح "حقبة جديدة" في العلاقات عبر الأطلسي.
يأتي ذلك عقب لقاء رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين ببايدن، اليوم، على هامش قمة العشرين في العاصمة الإيطالية روما.
وقالت رئيس المفوضية، أورسولا فون دير لاين، في تغريدة عبر "تويتر": "يسرني أن أعلن أنني والرئيس الأميركي جو بايدن توصلنا لاتفاق لتعليق الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم والعمل معا على ترتيب عالمي جديد مستدام للصلب".
بدورها، أعلنت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، عن هذه الاتفاقية "التاريخية" التي "ستبقي على تعريفات معينة ولكنها تسمح لكميات محدودة من الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية".
وقالت الوزيرة في إدارة بايدن إن الإجراءات المضادة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي وكان مقررا أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الأول/ ديسمبر على منتجات مثل دراجات "هارلي-ديفيدسون" النارية وويسكي "بوربون"، لن يتم تنفيذها.
وقال بايدن إن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يطلقان حقبة جديدة من التعاون العابر للأطلسي".
وذكر أن الإعلان المتعلق بالصلب والألمنيوم يمثل "دليلا على قوة شراكتنا، وما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله من خلال العمل مع أصدقائها".
وخلال التصريح المقتضب للصحافيين، رحبت فون دير لايين من جانبها بـ"خطوة مهمة" في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "لقد أعدنا الثقة والتواصل"، بعد أن أساء الرئيس الأميركي، السابق دونالد ترامب معاملة الأوروبيين.
واتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إنهاء نزاع تجاري حول الصلب والألومنيوم.
كما يسعى الطرفان إلى التفاوض على اتفاقية رئيسية في هذا القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار التغير المناخي ومنافسة الصلب الصيني منخفض التكلفة.
وبدأ الخلاف بين الجانبين، في حزيران/ يونيو 2018 عندما فرض ترامب رسوما جمركية أميركية نسبتها 25 في المئة على الصلب و10 في المئة على الألمنيوم المستورد من مناطق عدة في العالم، من تركيا، والصين، وكندا، والمكسيك، والاتحاد الأوروبي، بحجة ضرورة حماية الأمن القومي.
وفي أقل من ثلاثة أسابيع، ردّ الأوروبيون بفرض ضرائب على الدراجات النارية وسراويل الجينز وكذلك على التبغ والذرة والأرز وعصير البرتقال من الولايات المتحدة.
اقرأ/ي أيضًا | أزمة حقوق الصيد: فرنسا تعلن خفض التصعيد ولندن تكذبها
وفي ما يتعلق بهارلي-ديفيدسون ارتفعت الضرائب الجمركية الأوروبية من 6 إلى 31% على منتجات هذه العلامة التجارية التي تدخل السوق الأوروبية، ما أدى إلى زيادة سعر التجزئة لكل مركبة بمقدار 2200 دولار.
التعليقات