لتجنب تصعيد خطير: قمة روما تحث إيران على استئناف التزامها بالاتفاق النووي

أعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إثر اجتماع لقادة هذه الدول عن "قلقها الكبير والمتنامي" حيال النشاطات النووية لإيران، ودعت طهران إلى "تغيير موقفها".

لتجنب تصعيد خطير: قمة روما تحث إيران على استئناف التزامها بالاتفاق النووي

زعماء الدول يأملون بإقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم (أ.ب)

حثت قمة رباعية في روما شاركت بها أميركا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيران على استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، من أجل "تجنب تصعيد خطير".

ويأتي ذلك، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في روما والتي تستمر يومين، ويبحث خلالها قادة الدول مسائل عدة من التغيير المناخي إلى مكافحة وباء كوفيد-19 وإنعاش الاقتصادي العالمي.

وأعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إثر اجتماع لقادة هذه الدول عن "قلقها الكبير والمتنامي" حيال النشاطات النووية لإيران، ودعت طهران إلى "تغيير موقفها".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت طهران إنها ستستأنف المحادثات مع القوى العالمية في تشرين الثاني/نوفمبر لإحياء الاتفاق الذي أبرم في العام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، بعد توقف استمر خمسة أشهر.

وقال زعماء الدول الأربع الذين يأملون في إقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة، إنهم يريدون حلا عن طريق التفاوض.

وأوردت الدول الأربع في بيان مشترك "نحن مقتنعون بأنه لا يزال ممكنا التوصل سريعا وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعت في 2015 من جانب إيران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصورا على المدى البعيد بأغراض مدنية تمهيدا لرفع العقوبات"، مؤكدة أن "هذا الأمر لن يكون ممكنا إلا إذا غيرت إيران موقفها".

وبعد قمة روما، اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "على أن استمرار التقدم في النشاطات النووية الإيرانية والعقبات التي تعترض عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تهدد إمكان العودة إلى الاتفاق".

وفي بيان مشترك، قال القادة إنهم عازمون على "ضمان عدم تمكن إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي".

وأشاروا إلى أنهم يتشاركون "القلق الكبير والمتنامي من أنه في الوقت الذي امتنعت فيه إيران عن العودة إلى المفاوضات (...)، سرعت وتيرة خطوات نووية استفزازية، مثل إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب واليورانيوم المخصب".

وأبرم في 2015 اتفاق في فيينا بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) ينص على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.

وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق أحاديا عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران نص الاتفاق على رفعها. في المقابل، تخلت طهران تدريجيا عن قيود واردة في الاتفاق.

التعليقات