مبادرة أممية لمفاوضات غير مشروطة بأثيوبيا

طالبت 16 دولة بقيادة الولايات المتحدة جميع أطراف الصراع في أثيوبيا بوقف الأعمال العدائية والدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة لوقف دائم لإطلاق النار، فيما رفضت السلطات في أديس أبابا مقترحات المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان لوقف العنف المندلع

مبادرة أممية لمفاوضات غير مشروطة بأثيوبيا

جهود أممية لوقف القتال بأثيوبيا (أ.ب)

طالبت 16 دولة بقيادة الولايات المتحدة جميع أطراف الصراع في أثيوبيا بوقف الأعمال العدائية والدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة لوقف دائم لإطلاق النار، فيما رفضت السلطات في أديس أبابا مقترحات المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان لوقف العنف المندلع في البلاد.

وتأتي هذه المبادرات مع تصاعد القتال في الشمال بين القوات الحكومية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الذين يهددون بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا.

ودعا بيان مشترك لـ16 دولة إريتريا إلى سحب قواتها فورا من الأراضي الإثيوبية، وضمان مساءلة قواتها عن الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها في إقليم تيغراي، كما أكدت الدول في بيانها على استقرار إثيوبيا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وقال مكتب الاتصال الحكومي في إثيوبيا إن الحكومة الأثيوبية تم اختيارها من خلال انتخابات حرة ونزيهة، مشددا، في بيان، على أنه "لا يوجد تكافؤ بين حكومة منتخبة ديمقراطيا ومجموعة من الإرهابيين، لا يزالون يسببون العنف والدمار في جميع أنحاء البلاد"، في ما يبدو إشارة إلى "جبهة تحرير تيغراي" والجماعات المتحالفة معها التي تقود حربا مع القوات الحكومية.

ويأتي البيان الأثيوبي ليؤكد بشكل غير مباشر الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام محلية عن أن السلطات في أديس أبابا رفضت مقترحات المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، لوقف العنف المندلع في البلاد، خلال زيارته إلى العاصمة.

واختتم فيلتمان زيارة إلى إثيوبيا استغرقت يومين، التقى خلالها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبية دميكي ميكونين، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي.

وأمرت الولايات المتحدة موظفيها الحكوميين غير الضروريين في إثيوبيا بمغادرة البلاد، كما نصح لبنان والأردن رعاياهما الموجودين في إثيوبيا بمغادرتها في أقرب فرصة ممكنة.

يأتي ذلك، فيما صدق البرلمان الإثيوبي على تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد يومين من إعلانها من قبل الحكومة، نتيجة تقدم قوات الجبهة في إقليم أمهرة.

وكتب رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد رسالة قصيرة على تويتر "هناك تضحيات يجب تقديمها، لكن هذه التضحيات ستنقذ إثيوبيا"، مضيفا "واجهنا المحن والعقبات وهذا جعلنا أقوى.. لدينا حلفاء أكثر من الذين انقلبوا علينا".

وأعلنت جبهة تحرير تيغراي خلال الأيام الماضية سيطرتها على مدن إستراتيجية عدة في إقليم أمهرة، بعدما استولت على جميع مناطق إقليم تيغراي في يونيو/حزيران الماضي.

وأكدت الجبهة أن مقاتليها باتوا على مسافة مئات الكيلومترات من أديس أبابا، كما قال جيش تحرير أورومو المتحالف معها إن العاصمة قد تسقط في غضون أسابيع.

وتصاعد التحدي الذي تواجهه أديس أبابا مع إعلان 9 فصائل تشكيل تحالف جديد للإطاحة بحكومة آبي أحمد تحت اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية".

التعليقات