محادثات المناخ تتراجع عن الدعوة لإنهاء جميع استخدامات الفحم

تراجع  المفاوضون في محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة هذا العام في غلاسكو، عن دعوة لإنهاء جميع استخدامات الفحم والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري بالكامل.

محادثات المناخ تتراجع عن الدعوة لإنهاء جميع استخدامات الفحم

(أ ب)

تراجع المفاوضون في محادثات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة هذا العام في غلاسكو، عن دعوة لإنهاء جميع استخدامات الفحم والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري بالكامل.

وتدعو أحدث مسودة اقتراح من رئيس الاجتماع الصادرة اليوم الجمعة، الدول إلى تسريع "التخلص التدريجي من طاقة الفحم المستخدمة بلا هوادة والدعم غير الناجع للوقود الأحفوري".

وكانت نسخة لمسودة سابقة يوم الأربعاء الماضي، قد دعت الدول إلى "تسريع التخلص التدريجي من الفحم ودعم الوقود الأحفوري".

بينما من المرجح أن يخضع اقتراح رئيس الاجتماع لمزيد من المفاوضات في المحادثات.

وقالت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء إن التغيير في الصياغة يشير إلى التحول عن المطالب غير المشروطة التي اعترضت عليها بعض الدول المصدرة للوقود الأحفوري.

ومسألة الطاقة الأحفورية هي إحدى النقاط المثيرة للجدل في النسخة الأولى من البيان الختامي التي أعدتها الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف ونشرت الأربعاء الماضي، والتي تشجع "على تسريع التخلي عن الفحم وتمويل الوقود الأحفوري". لكن الجزء الباقي من هذه المسودة لم يحظ بإجماع.

وأطلقت عدة دول تحالفًا للخروج من النفط والغاز يوم الخميس. وأشادت العديد من المنظمات غير الحكومية بهذا التقدم مع تشديدها على غياب الدول المنتجة الرئيسية.

وكانت مسألة كيفية معالجة الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري، المسؤول عن الكثير من الاحتباس الحراري، أحد النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي استمرت أسبوعين.

جانب من محادثات المناخ (أ ب)

ويتفق العلماء على أنه من الضروري إنهاء استخدام الفحم والوقود الأحفوري في أقرب وقت ممكن لتحقيق هدف اتفاق باريس لعام 2015، المتمثل في وضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة.

لكن تضمين مثل هذه الدعوة صراحة في الإعلان الشامل أمر حساس سياسيا، بما في ذلك بالنسبة لدول، مثل السعودية، التي تخشى أن يتم استهداف النفط والغاز لاحقا.

ومن بين القضايا الحاسمة الأخرى مسألة المساعدات المالية للدول الفقيرة لمواجهة تغير المناخ، فقد فشلت الدول الغنية في تزويد الدول الفقيرة بـ100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020، كما هو متفق عليه، مما تسبب في غضب كبير بين الدول النامية المشاركة في المحادثات.

واجتمع مفاوضون من نحو 200 دولة في غلاسكو في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، وسط تحذيرات شديدة من القادة والنشطاء والعلماء من عدم القيام بما يكفي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وإذا لم يتمكن المسؤولون من التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي الرسمي اليوم، فمن المحتمل أن تستمر المحادثات لوقت إضافي.

التعليقات