موسكو ترفض اتهامات واشنطن: سلامة محطة الفضاء الدولية أولوية

رفضت موسكو اليوم، الثلاثاء، الاتهامات الأميركية بأنها عرضت محطة الفضاء الدولية وطاقمها للخطر بإطلاقها، الإثنين، صاروخا مضادا للأقمار الصناعية.

موسكو ترفض اتهامات واشنطن: سلامة محطة الفضاء الدولية أولوية

(أ ب)

رفضت موسكو اليوم، الثلاثاء، الاتهامات الأميركية بأنها عرضت محطة الفضاء الدولية وطاقمها للخطر بإطلاقها، الإثنين، صاروخا مضادا للأقمار الصناعية.

وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي أن "الإعلان أن روسيا الاتحادية تثير مخاطر على استخدام الفضاء لأغراض سلمية أمر أقل ما يمكن قوله إنه خبيث" مؤكدا أن "لا أساس" لهذه الاتهامات.

واتهم بدوره الولايات المتحدة بأنها "تتجاهل اقتراحات روسيا والصين من أجل اتفاق دولي لمنع سباق تسلح في الفضاء".

وقال إن الأميركيين "استحدثوا في 2020 قيادة فضائية واعتمدوا استراتيجية من أهدافها فرض هيمنة عسكرية في الكون" متهما البنتاغون بالإعداد لوضع أنظمة مضادة للصواريخ في المدار.

ودانت واشنطن بشدّة "التصرّف الخطر" الذي أقدمت عليه موسكو الإثنين باختبارها صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية، محذّرة من أنّ هذه التجربة خلّفت آلافاً من قطع الحطام التي تهدّد سلامة روّاد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.

وذكرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن روّاد الفضاء السبعة الموجودين على متن المحطة، وهم أربعة أميركيين وألماني وروسيان، اضطرّوا للجوء إلى سفنهم الملتحمة بالمحطّة استعدادا لاحتمال عملية إجلاء طارئة.

وصرح رئيس الناسا، بيل نيلسون، في بيان "صدمني هذا العمل غير المسؤول والمزعزع للاستقرار".

وأكدت وكالة الفضاء الروسية اليوم أن سلامة طاقم محطة الفضاء الدولية هي "أولويتها الرئيسية".

وأعلنت "روسكوسموس" في بيان أن "وحدها الجهود المشتركة لجميع القوى الفضائية ستكون قادرة على ضمان تعايش آمن قدر الإمكان والعمليات في مجال الفضاء".

وسبق أن أجرت 3 دول فقط هي الولايات المتحدة والصين والهند مثل هذه التجارب على استهداف قمر صناعيّ، فيما كانت موسكو تشدد على أنها تكافح أي محاولة لعسكرة الفضاء.

وولدت عملية الإطلاق الإثنين كمية كبيرة من الحطام الذي يهدد آلاف الأقمار الصناعية الأخرى في المدار التي تعتمد عليه الدول في العديد من الأنشطة مثل الاتصالات وتحديد المواقع وغيرهما.

والقدرة على تدمير أقمار صناعية تابعة لدول أخرى أو على شن هجمات من الفضاء، يمكن أن تشكل ميزة عسكرية إستراتيجية، لكن تطوير مثل هذه القدرات يهدد بإثارة سباق تسلح لا يمكن التكهن بعواقبه.

التعليقات