السودان: ارتفاع حصيلة ضحايا "مليونية 17 نوفمبر" إلى 14

ارتفع عدد ضحايا القمع الأمني لمظاهرات في الخرطوم إلى 14 قتيلا، بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان، مساء اليوم الأربعاء.

السودان: ارتفاع حصيلة ضحايا

عناصر الأمن في الخرطوم (أ ب)

ارتفع عدد ضحايا القمع الأمني لمظاهرات في الخرطوم إلى 14 قتيلا، بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان، مساء اليوم الأربعاء.

وقالت اللجنة في بيان عبر صفحتها بـ"فيسبوك": "ارتقاء 5 شهداء آخرين بمواكب (مظاهرات) في (منطقة) بحري (شمال العاصمة)، واثنان بالعاصمة برصاص حي".

وأضافت: "يرتفع عدد شهداء مليونية 17 نوفمبر إلى 14... وهناك إصابات حرجة بمستشفيات الخرطوم جارٍ حصرها وعلاجها".

(أ ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة في بيان إن ثلاثة متظاهرين قتلوا "قبل قليل بالرصاص الحي من جراء قمع قوات الانقلاب... إثنان بمدينة بحري وواحد بأم درمان ليرتفع عدد الشهداء اليوم إلى خمسة". وأضافت اللجنة أن هناك "عشرات الإصابات متفاوتة الخطورة يجري معالجتها وحصرها".

واشنطن: حمدوك هو مصدر الشرعية

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم، إن رئيس الوزراء السوداني المعزول، عبد الله حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيرته الكينية، رايشيل أومامو، في العاصمة نيروبي، اليوم، ونقلت عنه وسائل إعلام أميركية.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي على حث الجيش السوداني إلى الإفراج عن المعتقلين، حسب قناة الحرة الأميركية.

وقال إن حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان ومن المهم أن تعود الشرعية لمسار الانتقال الديمقراطي.

كما ذكر أنّ السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة "الشرعية" للحكومة التي تمت الإطاحة بها إثر الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكينية، نيروبي، في مستهل جولة إفريقية: "من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها... إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قويا للغاية".

وكانت الولايات المتحدة قد علّقت مساعدة للسودان بـ700 مليون دولار بعد الانقلاب العسكري الذي أعاق العملية الانتقالية نحو الديمقراطية التي كانت قد انطلقت في العام 2019، إثر إطاحة عمر البشير، بعدما أحكم قبضته على السلطة مدى 30 عاما. وأدت إطاحة البشير إلى إخراج البلاد من حكم عسكري بقي قائما بشكل شبه مستمر منذ الاستقلال في العام 1956.

الأمم المتحدة: أرقام ضحايا المظاهرات "مقلقة للغاية إذا تأكدت"

وقالت الأمم المتحدة، إن الأرقام الخاصة بسقوط ضحايا في المظاهرات التي شهدها السودان، الأربعاء، "مقلقة للغاية إذا تأكدت".

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: "نحن في انتظار الحصول على بعض التفاصيل من زملائنا على الأرض (في السودان) لكن من الواضح، إذا تم تأكيد هذه الأرقام، فإنها مقلقة للغاية".

وأضاف: "من الأهمية بمكان أن يُسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم بحرية والتظاهر بحرية".

وتابع: "نحن نواصل حث السلطات العسكرية على العودة إلى الاتفاقيات الانتقالية".

وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان الذي كان يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي المؤلف من مدنيين وعسكريين، حال الطوارئ وحل الحكومة واعتقل عددا كبيرا من المسؤولين المدنيين.

ومذّاك تضاعفت التظاهرات المناهضة للانقلاب، وآخرها الأربعاء في الخرطوم حيث تجمّع آلاف الأشخاص على الرغم من قطع كل الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت.

وإزاء المأزق السياسي، أوفدت واشنطن إلى السودان مساعدة وزير الخارجية الأميركي، مولي في.

وفي الأيام القليلة الماضية أجرت الموفدة الأميركية جولات مكوكية بين ممثلين للسلطة المدنية وبينهم رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، الموضوع قيد الإقامة الجبرية، وللسلطة العسكرية، خصوصا البرهان في مسعى لإعادة إحياء العملية الانتقالية.

التعليقات