لودريان يتعهد بتعزيز "السيادة الأوروبية"

من أثينا، تعهّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم، الجمعة، أنّ بلاده ستعمل لتعزيز الإستراتيجية الأوروبية "بحيث تتوافر للاتحاد الأوروبي سبل (الحفاظ على) سيادته".

لودريان يتعهد بتعزيز

(أ ب)

من أثينا، تعهّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم، الجمعة، أنّ بلاده ستعمل لتعزيز الإستراتيجية الأوروبية "بحيث تتوافر للاتحاد الأوروبي سبل (الحفاظ على) سيادته".

وستتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بدءًا من الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال لودريان، بعد لقائه نظيره اليوناني، نيكوس دندياس، "تحاول فرنسا إنجاح مفهوم البوصلة الإستراتيجية وتهيئة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في شكل مشترك للبيئة الجيوستراتيجية الجديدة".

وأضاف لودريان "في وقت ستبدأ الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أتيت إلى أثينا للاستماع إلى شريكنا اليوناني حول ما يتوقعه لتحضير دورنا المستقبلي في شكل أفضل، اعتبارَا من الأوّل من كانون الثاني/يناير".

وأكّد أن "محاولات زعزعة استقرار محيطنا باتت عديدة ومتكررة".

وتابع لودريان أنّ "رهان هذه البوصلة الإستراتيجية هو أن تتوافر للاتحاد الأوروبي سبل (الحفاظ على سيادته)، وفي إطار هذا المفهوم فإن اليونان بلد رئيسي للدفاع عن مصالحنا وتطبيق السيادة الأوروبية".

وعزّزت فرنسا واليونان في الأشهر الأخيرة "شراكتهما الإستراتيجية"، علمًا أنّهما عضوان في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

ونهاية أيلول/ سبتمبر، وقّع البلدان في باريس اتفاقا إستراتيجيًّا يتضمّن بندا للمساعدة المتبادلة عبر "كل السبل الملائمة"، إذا "تبين للبلدين في شكل مشترك أن اعتداء مسلحا يطاول أراضي" أحدهما.

وفي إطار الاتفاق، ستبيع فرنسا اليونان ثلاث فرقاطات في وقت أعلنت أثينا نيّتها الحصول على ست مقاتلات من طراز "رافال"، تضاف إلى ستّ مقاتلات أخرى جديدة و12 مستعملة وقع عقد في شأنها في كانون الثاني/يناير الفائت بقيمة 2,5 مليار يورو.

بالنسبة لأثينا، يلبّي هذا الاتفاق "احتياجاتها" ويعزّز برنامجها للتسلح للتصدي "للاستفزازات التركية" في شرقيّ المتوسط والتي كانت فرنسا إحدى الدول القليلة في الاتحاد الأوروبي التي احتجت عليها علنا في السنوات الماضية.

وأشاد وزير الخارجية اليوناني بهذا العقد الذي "لا يستهدف أي طرف"، في إشارة ضمنية إلى تركيا المجاورة لليونان، والتي ندّدت بداية تشرين الأوّل/أكتوبر بالشراكة الفرنسية اليونانية.

في ختام لقائهما الثنائي، شارك لودريان ودندياس مع نظيريهما القبرصي نيكوس خريستودوليدس والمصري سامح شكري في لقاء رباعي في فندق بأثينا.

ومحور اللقاء "الوضع في ليبيا ولبنان وكذلك التحديات في شرق المتوسط، مثل مسائل الطاقة والمناخ ومسألة الهجرة أو حتى الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.

التعليقات