الكرملين يندد بـ"هستيريا" أميركية بشأن نزاع أوكرانيا

ندد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بما اعتبره "هستيريا" تثيرها الولايات المتحدة، بشأن مزاعم حول اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا، بعدما اتّهمت دول غربية، موسكو، بحشد قواتها قرب حدود الحدود الأوكرانية.

الكرملين يندد بـ

حرس الحدود الأوكراني على الحدود مع بيلاروسيا، نوفمبر الجاري (أ ب)

ندد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بما اعتبره "هستيريا" تثيرها الولايات المتحدة، بشأن مزاعم حول اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا، بعدما اتّهمت دول غربية، موسكو، بحشد قواتها قرب حدود الحدود الأوكرانية.

وتأتي تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الروسية، فيما دقّت دول غربية ناقوس الخطر الأسبوع الجاري، على خلفية نشاطات روسيا العسكرية قرب أوكرانيا، فيما أعربت واشنطن عن "قلق حقيقي" حيال ما وصفتها بنشاطات "غير عادية".

وقال بيسكوف للتلفزيون الرسمي: "تجري إثارة هذه الهستيريا بشكل مفتعل. يتهمنا الذين استقدموا قواتهم المسلحة من الخارج بنشاط عسكري غير عادي على أراضينا، أي الولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن "أوكرانيا، على الأرجح، تسعى لمحاولة أخرى لبدء حل عسكري لمشكلتها الخاصة، وبالتالي خلق كارثة جديدة لنفسها، ولأوروبا بأكملها".

وأضاف بيسكوف: "هذا ما تسعى إليه أوكرانيا تحت ستار تدريبات الناتو، حيث نرصد سفن الناتو في البحر الأسود، بالإضافة إلى تواجد متزايد لجنود أميركيين وبريطانيين في المنطقة".

وحذر المسؤول الروسي أن "استمرار ذلك سيكون له عواقب وخيمة".

وينخرط الجيش الأوكراني في نزاع ضد انفصاليين موالين لروسيا في منطقتين قرب حدود روسيا منذ العام 2014، بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون، روسيا، بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعما للانفصاليين، وهو أمر تنفيه موسكو.

وجاءت تصريحات بيسكوف بعدما رفض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإفصاح عمّا إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يهدف لانتزاع أراض من أوكرانيا.

في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم، الأحد، إن الاستعدادات جارية لعقد قمة أخرى بين بوتين والرئيس الأميركي، جو بايدن، بعدما التقيا في جنيف في وقت سابق من هذا العام.

ورغم الاتصالات المتزايدة بين الخصمين منذ قمة حزيران/ يونيو الماضي، تصاعدت التوترات أخيرا. فبالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا، حذّرت الولايات المتحدة روسيا من دورها المزعوم في أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا، إلى جانب هجوم على قمر اصطناعي الأسبوع الماضي.

وتختلف موسكو وواشنطن حول عدد متزايد من الملفات، منها أزمات دولية وقضايا تدخل في انتخابات وهجمات إلكترونية وتجسس وغيرها.

التعليقات