إردوغان: تركيا ستتخذ خطوات تقارب مع مصر وإسرائيل

صرّح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، بأن بلاده تعتزم اتخاذ خطوات للتقارب مع إسرائيل ومصر، على غرار تلك التي شرعت بها مع الإمارات.

إردوغان: تركيا ستتخذ خطوات تقارب مع مصر وإسرائيل

صرّح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، بأن بلاده تعتزم اتخاذ خطوات للتقارب مع إسرائيل ومصر "تدريجيا"، بعد فتحها صفحة جديدة من العلاقات مع الإمارات.

وجاءت تصريحات إردوغان في حديثه للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من تركمانستان بعد مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الـ15.

وقال الرئيس التركي إن بلاده ستقدم على خطوات مشابهة مع مصر وإسرائيل على غرار ما قامت به مع الإمارات؛ وقال: "على صورة الآلية المعتمدة مع الإمارات، سنقوم بخطوات نحو الأمام مع الآخرين".

وقال إردوغان لصحافيين ردًّا على سؤال حول العلاقات التركية المتوتّرة مع إسرائيل ومصر "سنكون مستعدّين لتسمية سفراء وفق جدول زمني محدد عند اتخاذنا هذا القرار" مضيفًا "سنتقدّم تدريجيًا".

والعلاقات بين أنقرة وتل أبيب متوترة منذ هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية سفينة تركية العام 2010 كانت تحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع ضحايا.

وتصاعد التوتر أيضا مع سحب سفيري البلدين العام 2018، بعد مقتل محتجين فلسطينيين في قطاع غزة، خلال أحداث مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار عن القطاع".

ومؤخرا، حصل اتصال بين الرئيس التركي ونظيره الإسرائيلي، بتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحكومة الاسرائيلية، نفتالي بينيت، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، في أول اتصال بين رئيس حكومة إسرائيلي وإردوغان منذ العام 2013.

وجرت المحادثات الهاتفية بعد ساعات قليلة على الإفراج عن زوجين إسرائيليين أوقفا في تركيا للاشتباه في قيامهما بالتجسس.

وحول العلاقات التركية - الإماراتية، كشف الرئيس التركي، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" الرسمية، عن عزمه زيارة الإمارات في شباط/ فبراير المقبل، "على رأس وفد كبير، وسنقدم على بعض الخطوات بقوة"

وعبر أردوغان عن اعتقاده بأن الاتفاقات الموقعة مع الإمارات خلال محادثات أنقرة "ستبدأ عصرا جديدا" في علاقات البلدين.

ولفت إلى أنه سبق أن التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان عام 2011، أضاف أن "بعض المتغيرات حدثت بعد ذلك دون أن تقطع تركيا كافة الخيوط بين البلدين".

وأوضح أنه "على الأقل استمرت المحادثات المتبادلة على مستوى أجهزة الاستخبارات (بين تركيا والإمارات)، كما استمرت علاقاتنا التجارية".

وقال إردوغان "لقد قدموا (الإماراتيون) خطوة استثمار بـ 10 مليارات دولار، سنبني مستقبلًا مختلفًا عبر تنفيذ ذلك، وستكون هناك تطورات إيجابية".

واستطرد الرئيس التركي قائلا: "بداية جاء شقيق ولي العهد، محمد بن زايد، إلى تركيا"، في إشارة إلى زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، إلى تركيا في آب/ أغسطس الماضي.

وأضاف "أجرى (طحنون بن زايد) محادثات مع الجهات المعنية ومكتب الاستثمار في الرئاسة، وأكد أنهم مستعدون للاستثمار، بعدها زار (محمد) بن زايد تركيا".

وأعرب أردوغان عن ثقته أن مواد الاتفاق الذي تم التوقيع عليها خلال زيارة بن زايد، هي خطوة من أجل بدء فترة جديدة بين تركيا والإمارات وإبقاء ذلك دائمًا.

وأشار إلى أن وزير الخارجية التركي (مولود تشاووش أوغلو) ورئيس جهاز الاستخبارات (هاكان فيدان) سيزوران الإمارات قبل زيارته إليها من أجل التحضيرات.

يذكر أت إردوغان التقى بولي عهد أبو ظبي، يوم الأربعاء الماضي، وشاركا في مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين.

التعليقات