القضاء الألماني يدين عراقيا بارتكاب "إبادة" بحق الأيزيديين

قضت محكمة ألمانية، اليوم الثلاثاء، بالسجن مدى الحياة على عراقي من تنظيم "داعش"، بعد إدانته بتهمة ارتكاب "إبادة" في حق الأيزيديين، في حكم هو الأول من نوعه في العالم.

القضاء الألماني يدين عراقيا بارتكاب

محكمة ألمانية تحكم بالمؤبد على عراقي (أرشيفية)

قضت محكمة ألمانية، اليوم الثلاثاء، بالسجن مدى الحياة على عراقي من تنظيم "داعش"، بعد إدانته بتهمة ارتكاب "إبادة" في حق الأيزيديين، في حكم هو الأول من نوعه في العالم.

واعتبر قضاة محكمة فرانكفورت أن طه الجميلي "مذنب بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة".

وهذه هي المرة الأولى في العالم التي تقضي فيها محكمة أن الفظائع المرتكبة في حق الأيزيديين ترقى إلى مستوى "الإبادة"، كما سبق ووصفها محققون من الأمم المتحدة.

طه الجميلي، عراقي انضم إلى تنظيم داعش في العام 2013، وكان مع زوجته الألمانية، جينيفر فينيتش، عضوين في جهاز الحسبة التابع لداعش، وهو جهاز أمني مهمته فرض تطبيق الشريعة في المناطق التي كان داعش يسيطر عليها.

وألقي القبض في أيار/مايو 2019، على طه الجميلي في اليونان بينما كان يسعى للحصول على حق اللجوء، حيث بدأت ألمانيا منذ ذلك الحين بالتحقيق بخصوص جينيفر فينيتش التي هي زوجة الجميلي، وطولب بتسليم طه الجميلي لكون القضيتين مرتبطتين ببعضهما البعض".

ففي مطلع العام 2020، وجهت حزمة تهم إلى طه الجميلي تضم تهم الإبادة العرقية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية والقتل والاتجار بالبشر وعضوية تنظيم إرهابي، وبدأت المحاكمة في نيسان/أبريل 2020، حيث تم إدانته وفرضت عليه عقوبة السجن المؤبد.

وقال الادعاء العام الألماني إن طه الجميلي وزوجته جينيفر فينيتش، اشتريا سنة 2015 في الموصل امرأة كوردية إزيدية وابنتها ذات الخمس سنوات، واستخدماهما كجاريتين للعمل المنزلي.

وأتهم طه الجميلي بمنع الأم وابنتها من أداء شعائر دينهما وإجبارهما على الدخول في الإسلام، ويقول المحامون الذين يتولون القضية إن الأم وابنتها "كانا يتعرضان للضرب بصورة يومية".

وفي يوم من الأيام، كانت الطفلة مريضة فبالت في فراشها، وعقوبة لها، قام طه الجميلي بشد وثاق الطفلة وتركها تحت أشعة الشمس الحارقة حتى فارقت الحياة، حسب الادعاء العام.

وادينت جينيفر فينيتش، مؤخرا من قبل محكمة في ميونخ بأنها لم تتخذ أي خطوة للحؤول دون موت الطفلة، رغم علمها بما فعل زوجها ووقوع الحادث على مرأى منها.

التعليقات