النووي الإيراني: استئناف مفاوضات فيينا ورئيسي يصر على رفع العقوبات

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده لن تقبل أي التزامات نووية جديدة خارج بنود الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإن تركيزها في فيينا سيكون على رفع العقوبات.

النووي الإيراني: استئناف مفاوضات فيينا ورئيسي يصر على رفع العقوبات

رفع جميع العقوبات أولوية في مفاوضات فيينا (أ.ب)

تنعقد، اليوم الثلاثاء، الجلسة الثانية من الجولة السابعة في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث أكدت طهران أنها لن تقبل أي التزامات جديدة، وتصر على رفع العقوبات.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي في المحادثات، إنريكي مورا، إن إيران مصممة على رفع العقوبات الأميركية، مؤكدا أن لجنةً خاصة ستبدأ العمل اعتبارا من اليوم الثلاثاء بشأن هذا الموضوع.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده لن تقبل أي التزامات نووية جديدة خارج بنود الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإن تركيزها في فيينا سيكون على رفع العقوبات.

وأعرب كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات فيينا، علي باقري، عن تفاؤله بعد الاجتماعات الأولى للمحادثات النووية في فيينا أمس الاثنين. وأضاف أنه من الضروري أن يكون رفع جميع العقوبات أولوية في مفاوضات فيينا، معتبرا أن إحياء الاتفاق سيكون صعبا إذا استمرت "سياسة الضغوط الأميركية القصوى".

وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الروسية إن المشاركين في مفاوضات فيينا قرروا استئناف عمل مجموعتي الخبراء بشأن العقوبات والمسائل النووية. وأضافت في بيان أن كل المشاركين في المفاوضات أكدوا سعيهم لتحقيق نتيجة إيجابية في أقرب وقت.

يأتي ذلك، فيما جدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عزم بلاده على أن تفضي المباحثات الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران، مشددا على أن ذلك عنصر أساسي في المفاوضات.

وخلال هذا الاتصال دعا ماكرون من جهته طهران إلى "الالتزام بشكل بناء في المفاوضات"، على ما قال قصر الإليزيه.

ونص الاتفاق النووي المبرم العام 2015 على رفع جزء من العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني، في مقابل خفض جذري لبرنامج طهران النووي. إلا ان الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق أحاديا العام 2018 وأعادت فرض عقوبات.

في المقابل، تخلت إيران التي تنفي أن تكون تنوي امتلاك القنبلة الذرية، تدريجا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وخلال الاتصال الهاتفي، ذكر الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني بهدف باريس المتمثل "برؤية إيران تعود إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها كلها (..) وان تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق" بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

في المقابل، دعا رئيسي نظيره الفرنسي "إلى العمل مع الأطراف الآخرين في فيينا على انجاز المفاوضات ورفع العقوبات المفروضة على إيران"، على ما جاء في بيان رسمي. وأشار إلى أن "إرسال فريق كامل إلى المحادثات يظهر التزام إيران الجدي بهذه المباحثات".

وأضاف "من بدأ بانتهاك الاتفاق حول النووي يجب أن يستعيد ثقة الطرف الآخر، لكي تؤتي المفاوضات نتائج مثمرة"، في إشارة إلى الأميركيين. وأكد رئيسي "في حال رفع الأميركيون العقوبات واحترم الأوروبيون تعهداتهم، ستحترم إيران التزاماتها".

وأضاف أن بلاده مستعدة لمواصلة "تعاونها الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التعليقات