الأحزاب الشعبوية اليمينية تجتمع في وارسو.. الهدف: إحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي

يجتمع قادة الأحزاب الشعبوية اليمينية في وارسو، اليوم السبت، لمناقشة كيف يمكنهم العمل معًا لإحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي، الذي يتهمونه بأنه يتصرف كدولة عظمى تعمل على تآكل تقاليد وسلطات الدول الأعضاء في الاتحاد والبالغ عددها 27 دولة.

الأحزاب الشعبوية اليمينية تجتمع في وارسو.. الهدف: إحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي

قمة زعماء الأحزاب الشعبوية اليمينية في وارسو (تويتر)

يجتمع قادة الأحزاب الشعبوية اليمينية في وارسو، اليوم السبت، لمناقشة كيف يمكنهم العمل معًا لإحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي، الذي يتهمونه بأنه يتصرف كدولة عظمى تعمل على تآكل تقاليد وسلطات الدول الأعضاء في الاتحاد والبالغ عددها 27 دولة.

وكان من المتوقع أن يفتتح زعيم الحزب القومي البولندي الحاكم، ياروسلاف كاتشينسكي، الاجتماع في وارسو. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، وزعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، بالإضافة إلى آخرين.

ويأتي الاجتماع بعد زيارة قامت بها لوبان إلى بودابست في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كجزء من جهدها وأوربان لتعزيز اليمين الأوروبي، فيما تظل الحكومتان البولندية والهنغارية عالقتان في مواجهة مريرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يحجب الأموال عن كلا البلدين بسبب التراجع الديمقراطي.

ومع انطلاق الاجتماع، اليوم، قالت لوبان، في تغريدة على تويتر: "في وارسو، تتم كتابة مستقبل أوروبا اليوم. مع العديد من قادة الأحزاب السيادية الأوروبية، تمضي المناقشات قدمًا لتؤدي إلى تعاون أفضل بين جميع القوى الوطنية في البرلمان الأوروبي".

الأحزاب القومية في اجتماع عابر للقومية

وفي هذا السياق، قال رئيس تحرير مجلة "فزغراد إنسايت" السياسية، فويستش برزيبيلسكي، إن هناك تناقضًا في "الاجتماع العابر للقومية للأحزاب القومية". ورأى أن الحدث تم تنظيمه حتى يتمكن قادة الأحزاب من الإظهار لناخبيهم "أنهم ليسوا وحدهم".

وأشار رئيس تحرير المجلة التي تركز على أوروبا الوسطى، إلى أن كلا الحزبين الحاكمين في المجر وبولندا "في ورطة عميقة"، حيث اضطر حزب "فيديز" الذي يتزعمه أوربان إلى ترك التجمع الرئيسي للمحافظين في البرلمان الأوروبي، وشهد الشعبويون الحاكمون في بولندا انخفاضًا في الشعبية في الداخل.

وشدد برزيبيلسكي على أن هذا الاجتناع "في الأساس حيلة علاقات عامة" لقادة الأحزاب الشعبوية اليمينية في أوروبا.

ويمثل ترحيب كاتشينسكي بالزعيمة اليمينية الفرنسية، لوبان، تغييرًا في قلب المحافظين الحاكمين في بولندا (حزب القانون والعدالة الحاكم) الذين لطالما رفضوا التعاون مع المرشحة الرئاسية الفرنسية بسبب علاقاتها الحميمة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين؛ وهو منعطف في بلد طالما هيمن عليه الحكم الروسي والسوفيتي.

وقال كاتشينسكي في عام 2017: "لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع السيدة لوبان كما هو الحال مع السيد بوتين". بعد ذلك بعامين، وصف حزب لوبان بأنه من بين عدة تجمعات في أوروبا كانت "مرتبطة بشكل واضح بموسكو وتتلقى دعمها"، مشيرًا إلى هذه العلاقات باعتبارها عائقًا أمام التعاون.

لكن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيسكي، التقى مع لوبان في بروكسل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واستضافها على مأدبة عشاء في وارسو، مساء يوم أمس، الجمعة.

وفي تغريدة، نشرت لوبان صورة لها مع مورافيسكي وشكرته على ترحيبه. وقالت إنهم يشتركون في الرغبة في أن "تعيد أوروبا لشعوبها حريتهم وسيادتهم".

وأصدر ستة عشر حزبا شعبويا أوروبيا بيانا أيديولوجيا مشتركا في تموز/ يوليو الماضي، يعترض على الاتجاه الحالي للاتحاد الأوروبي. وكان من بين الموقعين حزب "القانون والعدالة" لكاتشينسكي، و"فيديز" الذي يقوده أوربان، و"التجمع الوطني" بقيادة لوبان، وحزب الحرية النمساوي، و"فوكس" الإسباني.

وكانت هناك شائعات بأن الأحزاب تعمل على تشكيل مجموعة في البرلمان الأوروبي، وهو أمر نفاه المسؤولون البولنديون هذا الأسبوع.

التعليقات