عشية قمة بايدن وبوتين: دول أوروبية تحذر روسيا من غزو أوكرانيا

أعلن الإليزيه في ختام قمة عبر الهاتف، مساء الإثنين، ناقش خلالها قادة كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا "التوترات الراهنة بين روسيا وأوكرانيا"، أن الزعماء الغربيين الخمسة "عبروا عن تصميمهم على أن سيادة" أوكرانيا يجب "أن تحترم".

 عشية قمة بايدن وبوتين: دول أوروبية تحذر روسيا من غزو أوكرانيا

تحذير كييف من هجوم روسي وشيك (أ.ب)

أعلن الإليزيه في ختام قمة عبر الهاتف، مساء الإثنين، ناقش خلالها قادة كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا "التوترات الراهنة بين روسيا وأوكرانيا"، أن الزعماء الغربيين الخمسة "عبروا عن تصميمهم على أن سيادة" أوكرانيا يجب "أن تحترم".

ويتصاعد التوتر في أوكرانيا على الحدود الشرقية للبلاد، في أعقاب تحذير وزارة الدفاع في كييف من هجوم روسي وشيك.

ويستبق هذا التوتر الكبير قمة افتراضية مرتقبة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

وستفرض الأزمة الأوكرانية نفسها على أجندة القمة، إذ قد قال البيت الأبيض إن بايدن سيعبر عن مخاوف واشنطن بشأن الأنشطة العسكرية الروسية، كما سيجدد التأكيد على دعم واشنطن لأوكرانيا، خصوصا في ظل تقارير تحدثت عنها الخارجية الأميركية في وقت سابق بشأن حشود عسكرية لآلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا.

في المقابل، قال الكرملين إن بوتين سيقدم خلال قمته مع بايدن مقترح ضمانات قانونية أمنية مع الغرب.

بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أوكرانيا بالتهرب من تنفيذ اتفاقيات مينسك.

إلى ذلك، أضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن القادة الخمسة عبروا كذلك "عن التزامهم العمل للحفاظ على السلم والأمن في أوروبا".

وأكد البيان الفرنسي أن القادة الخمسة "ذكروا بضرورة أن تنخرط روسيا مجددا في المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار مجموعة +النورماندي+، برعاية فرنسا وألمانيا".

وأوضح البيان أن هذه القمة الهاتفية جرت في إطار مجموعة "كوينت" التي تضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية الأربع الكبرى.

وتأتي هذه المحادثة الخماسية عشية قمة افتراضية ستعقد بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، في خضم توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية اتّهام كييف وحلفاؤها الغربيين روسيا بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا.

وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية إذا ما شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا، مستبعدا في الوقت عينه ردا عسكريا أميركيا مباشرا.

وأوضح المسؤول أنه إذا ما تعرضت أوكرانيا لغزو روسي فإن الولايات المتحدة تفضل العمل على "مجموعة تضم عناصر عدة"، تشمل "دعم الجيش الأوكراني"، و"فرض عقوبات اقتصادية قوية"، و"زيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم".

وفي مؤشر إلى بلوغ التوتر بين كييف وموسكو أوجه، توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، إلى خط الجبهة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق بلاده.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله، إن روسيا تستعد لشن هجوم عسكري ضخم على أوكرانيا في مطلع العام المقبل يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي.

ونفت موسكو مرارا وجود أي نوايا عدوانية لديها إزاء كييف، متهمة الدول الغربية بتكثيف "استفزازاتهم" لها، وخصوصا عبر إجرائهم تدريبات عسكرية في البحر الاسود.

ويشهد شرق أوكرانيا منذ 2014 نزاعا عسكريا بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا. وهذا النزاع الذي اندلع إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم، أسفر حتى اليوم عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل.

التعليقات