كندا وبريطانيا وأستراليا تقاطع أولمبياد بكين دبلوماسيًّا

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأربعاء المقاطعة الدبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، أسوة بقرارات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.

كندا وبريطانيا وأستراليا تقاطع أولمبياد بكين دبلوماسيًّا

خلال إعلان ترودو (أ ب)

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأربعاء المقاطعة الدبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، أسوة بقرارات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.

وقال ترودو في مؤتمر صحافي: "نحن قلقون للغاية حيال انتهاكات الحكومة الصينية لحقوق الإنسان".

وذكر ترودو أن الرياضيين الكنديين سيشاركون في الألعاب التي ستبدأ في 4 شباط/ فبراير، لكن لن يتوجه أي مسؤول حكومي كندي إلى الصين.

وقال ترودو إنه "من المهم أن نكون في شراكة مع حلفاء في العالم عندما تكون لدينا مقاربة ضد الصين".

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، أن بلاده ستقاطع دبلوماسيا أولمبياد بكين. وقال جونسون في البرلمان ردا على سؤال في هذا الصدد: "ستكون هناك فعليا مقاطعة دبلوماسية لأولمبياد بكين الشتوي"، مضيفا أن أيا من وزراء الحكومة لن يحضر.

جونسون (أ ب)

وبينما لفت جونسون إلى أنه لا يؤيد عادة "مقاطعة المناسبات الرياضية"، إلا أنه أكد أن وزراء حكومته لا ينوون حضور الأولمبياد على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان التي تتهم الصين بارتكابها.

وأضاف جونسون: "لا أعتقد أن مقاطعة الأحداث الرياضية منطقية... تبقى هذه سياسة الحكومة".

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الأربعاء، أنّ مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية المذكورة، ستقتصر على اللاعبين ولن تشمل أيّ تمثيل رسمي.

وقال موريسون إنّ "أستراليا لن تتراجع عن الموقف القويّ الذي اتّخذته للدفاع عن مصالحها، وليس مستغربا البتّة أنّنا لن نرسل مسؤولين أستراليين إلى هذه الألعاب".

وأعلنت الولايات المتحدة المقاطعة الدبلوماسية، الإثنين، تلتها الأربعاء أستراليا ثم بريطانيا.

وهناك العديد من مصادر التوتر بين كندا والصين والتي خرجت لتوها من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مرتبطة باعتقال ابنة مؤسس شركة "هواويط الصينية العملاقة للاتصالات في كانون الأول/ ديسمبر 2018.

وأثار إعلان القرار الأميركي غضب بكين.

ووفقًا لمنظمات تُعنى الدفاع عن حقوق الإنسان، هناك ما لا يقل عن مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات الناطقة باللغة التركية ومعظمهم من المسلمين، محتجزون في معسكرات في شينجيانغ. والصين متهمة بتعقيم النساء قسرا فيها وفرض العمل القسري.

وتقول بكين إن المعسكرات هي مراكز تدريب مهني تهدف إلى إبعاد المقيمين فيها عن التطرف.

التعليقات