قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن التكتل يعد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا، وذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحافيين، قبيل مشاركته في قمة نهاية العام لقادة الاتحاد المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس. كما رفض حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم، دعوات موسكو إلى استبعاد انضمام أوكرانيا مستقبلا إلى الحلف، مشددا على أهمية شراكته مع كييف.
وأضاف بوريل: "نقوم بتجهيز حزمة كاملة من العقوبات (التي ننوي فرضها على روسيا)، لكن لا يمكنني الإفصاح عنها حاليا".
وتابع: "على روسيا خفض التصعيد وتجنب أي أفعال عدائية تجاه أوكرانيا، لأننا كأعضاء الاتحاد الأوروبي موحدون في دعم سيادة الأخيرة".
وحذر بوريل من أن أي أفعال عدائية تقوم بها روسيا في المستقبل ستواجَه "بثمن سياسي واقتصادي باهظ".
ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة نهاية العام، اليوم، لمناقشة الموضوعات الأكثر إلحاحا في القارة، مثل الحشود العسكرية الروسية التي تهدد أوكرانيا، ومستقبل السياسة الدفاعية للتكتل، ومكافحة فيروس كورونا.
رغم الضغوط الدوليّة؛ تعزيزات روسيّة عسكريّة قرب أوكرانيا
في السياق، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم، إن التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا ما زالت مستمرة رغم الضغوط الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمقر الناتو في بروكسل.
وأضاف ستولتنبرغ: "لا نرى ما يشير إلى توقف أو تباطؤ التعزيزات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا، بل إنها ما زالت مستمرة".
وأشار إلى أنه جرى خلال الاجتماع بحث التعزيزات الروسية التي تضم "عشرات الآلاف من القوات الجاهزة للقتال والدبابات والمدفعية والوحدات المدرعة والطائرات المسيرة والكثير من أنظمة الحرب الإلكترونية".
وتابع: "هذه الحشود العسكرية الكبيرة لا مبرر لها، إنها استفزازية وتزعزع الاستقرار وتقوض الأمن في أوروبا".
كما قال ستولتنبرغ: "لن نساوم على حق أوكرانيا في اختيار طريقها، ولن نساوم على حق الناتو في حماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، ولن نساوم على حقيقة أن لدى الناتو شراكة مع أوكرانيا".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني: "منذ العام 2014، منذ اندلاع الحرب، دفعت روسيا أوكرانيا نحو الناتو واليوم تصعّب الطريق للانضمام إليه".
ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة.
والأربعاء، سلمت روسيا قائمة "مقترحات" بشأن ضمانات لأمنها لمساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا، كارين دونفريد خلال زيارتها موسكو.
ووصلت دونفيلد إلى بروكسل، اليوم الخميس، لتقديم هذه المقترحات إلى حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء، وفق مصادر دبلوماسية في الناتو.
والثلاثاء الماضي، لفت بوريل في البرلمان الأوروبي إلى أن دبلوماسيي الاتحاد، يحضرون السيناريوهات لكل أنواع الإجراءات التي قد تتخذها روسيا، لكنهم عملوا في "وضع وقائي"، على أمل تجنب المزيد من تصعيد الصراع.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
ومؤخرا، وجهت دول غربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
اقرأ/ي أيضًا | مبادرة أوروبية لخفض التوترات بين روسيا وأوكرانيا
التعليقات