لقي 27 شخصًا مصارعهم، اليوم الجمعة، إثر اندلاع حريق يشتبه أنه "متعمد"، اندلع في طابق من مبنى تجاري في وسط أوساكا، كبرى مدن غرب اليابان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن ناطق باسم رجال الإطفاء، قوله إن "27 شخصا في حالة توقف القلب والجهاز التنفسي"، وهو تعبير يستخدم في اليابان للإشارة إلى الوفيات التي لم يؤكدها طبيب رسميا بعد. وتم إجلاء 28 شخصا مصابين بجروح.
وكان هناك نحو سبعين مركبة إطفاء في الموقع.
ولم يحدِّد سبب الحادث بعد وهو قيد التحقيق، كما أوضحت شرطة أوساكا، غير أن محطة التلفزيون العامة "إن إتش كيه" نقلت عن مصدر في الشرطة أن هناك "احتمالا أن يكون الحريق متعمدا مع قول بعض وسائل الإعلام إن رجلا رشّ سائلا لإشعال الحريق في الموقع".
ونقلت وكالة "كيودو" المحلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، قولها إن "الحريق اندلع في عيادة طبية بالطابق الرابع من مبنى مكون من 8 طوابق بالقرب من محطة مترو ’جيه أر أوساكا’ بمدينة أوساكا الغربية".
وأوساكا، مركز اقتصادي رئيسي، هي ثاني أكبر مدينة في اليابان بعد منطقة طوكيو الكبرى. ووقع الحريق في منطقة مزدحمة بالقرب من محطة القطارات كيتاشينشي، لكن الجزء الأكبر من المبنى لم يتضرر.
وتعتبر الحرائق المميتة نادرة الحدوث في اليابان التي لديها معايير بناء صارمة، كما أن الجرائم العنيفة نادرة أيضا.
وقبل عام، اتّهم رجل بارتكاب جريمة قتل بعد تسببه بحريق متعمد في تموز/ يوليو 2019 في استوديو للرسوم المتحركة في غرب كيوتو خلف 36 قتيلا، وهي أخطر جريمة في اليابان منذ عقود.
وكشفت شهادات حينذاك أن الرجل اقتحم مبنى استوديو كيوتو للرسوم المتحركة المعرفو باسم "كيواني" وسكب البنزين قبل إضرام النار فيه وهو يصرخ "ستموتون". وكان الاستوديو يضم العديد من الموظفين الشباب وخصوصا نساء.
وقبل هذا الحريق، شهدت اليابان حرائق متعمدة كما حصل في أوساكا في أيلول/ سبتمبر 2008 عندما قضى 16 شخصا في متجر لاستئجار فيديوهات. وحكم في كانون الأول/ ديسمبر 2009 بالإعدام على مضرم النار.
التعليقات