جولة مباحثات أخرى تنتهي حول إيران في فيينا.. بلا تقدّم

انتهت في العاصمة النمساوية، فيينا، اليوم، الجمعة، الجولة السابعة من مباحثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

جولة مباحثات أخرى تنتهي حول إيران في فيينا.. بلا تقدّم

(أ ب)

انتهت في العاصمة النمساوية، فيينا، اليوم، الجمعة، الجولة السابعة من مباحثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

ورغم تحدّث دبلوماسيين فرنسيين وألمان وبريطانيين، الجمعة، عن "تقّدم تقني طفيف" في المفاوضات، إلا أنّهم شدّدوا، في الوقت نفسه، على ضرورة استئنافها في أسرع وقت تجنبا لفشلها.

وقال الدبلوماسيون "تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة"، لكنّهم حذّروا من "أننا نتجه سريعا إلى حائط مسدود في هذه المفاوضات"، واعتبروا أن التوقف الذي طلبته إيران "مخيّب للآمال".

من جهته، قال كبير مفاوضي طهران، علي باقري، عبر "تويتر"، الجمعة، قبل الاجتماع لتقييم المحادثات ورفعها "لقد أحرزنا تقدما جيّدًا هذا الأسبوع"، مضيفًا أن المفاوضات ستستمر "بعد انقطاع لبضعة أيام".

والإثنين، قال دبلوماسيون أوروبيون إنّ إيران قدمت مقترحات "لا تتماشى" مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

كما أعربوا عن أسفهم لأنه "لم يتسن حتى الآن الدخول في مفاوضات حقيقية". وأضافوا "نضيّع وقتا ثمينا في مناقشة مواقف إيرانية جديدة، لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه".

على صعيد متصل، أعلنت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، الأربعاء، أنهما توصلتا إلى اتفاق بشأن استبدال الكاميرات في مجمع تيسا النووي في كرج غرب طهران، بعد أن تضررت في هجوم في حزيران/يونيو حملت إيران مسؤوليته لإسرائيل.

ومع ذلك، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، الجمعة، عن "شكوك" بشأن عدم وجود بيانات من إحدى كاميرات المراقبة لموقع نووي إيراني استُهدف بهجوم في حزيران/يونيو.

وتعرضت عدة كاميرات لأضرار في 23 حزيران/يونيو بحسب إيران، التي أعلنت بعد ذلك أنها أحبطت عملية "تخريب" إسرائيلية ضد مجمع تيسا الواقع في كرج قرب طهران.

ومنذ ذلك التاريخ، لم تحصل الوكالة على الإذن "الضروري" للوصول إلى موقع يضم ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي.

ورغم الاتفاق، لم تتمكّن الوكالة التابعة للأمم المتحدة من استعادة بطاقات الذاكرة الخاصة بكاميرا دمرت في الحادث ولا حتى أجزاء منها.

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين في فيينا "لدينا شكوك في هذا الشأن وسألناهم" ماذا حصل بها، وأضاف "آمل أن يعطونا إجابة، لأنه من الغريب جدا" أن تختفي.

مصدر قلق آخر، عبّر عنه غروسي، هو "الفاصل الزمني بين توقف الكاميرات في حزيران/يونيو والآن". وأضاف "لا يمكن تعويض هذه الخسارة (للمعلومات) ولكن لدينا العديد من الوسائل والمقاربات، التي يمكن أن تساعدنا على حل اللغز".

في كرج، كما في المواقع الأخرى حيث فرضت إيران قيودا على عمليات التفتيش منذ شباط/فبراير، لن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من محتوى أدوات المراقبة، إلا بعد رفع العقوبات الأميركية وهو موضوع المحادثات الدبلوماسية الجارية في فيينا.

وقال غروسي إنّ "الكاميرات عليها ختم الوكالة لكنني لا أستطيع رؤية الصور"، وحذّر من أن هذه التسوية الموقتة قد "تسري لبعض الوقت" لكن "ليس لسنوات".

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في طهران إنه قبل إعادة تركيب الكاميرات، ستقوم الوكالة "بشرح طريقة عملها بحضور مسؤولي الأمن والقضاء لدينا".

إيران مقتنعة بأنّ التخريب الذي حصل في كرج، أصبح ممكنا من خلال قرصنة معلومات جمعتها كاميرات المراقبة هذه.

وشدّد غروسي على أنّ هذه فرصية "سخيفة" وحضر إلى المؤتمر الصحافي مع إحدى هذه الكاميرات لدعم تصريحاته.

التعليقات