مناورات إيرانية قرب مُفاعل بوشهر

أجرت قوات الدفاع الجوي الإيرانية مناورات عسكرية بأجواء مفاعل بوشهر النووي، حيث هدفت المناورات إلى رفع جاهزية قوات الدفاع الجوي في التصدي لأي هجوم قد تتعرض له المنشأة، بحسب تصريحات صادرة، اليوم الإثنين، عن المساعد الأمني والسياسي لمحافظة بوشهر محمد

مناورات إيرانية قرب مُفاعل بوشهر

أي تهديد إسرائيلي لإيران لن يكون إلا بموافقة أميركية (أ.ب)

أجرت قوات الدفاع الجوي الإيرانية مناورات عسكرية بأجواء مفاعل بوشهر النووي، حيث هدفت المناورات إلى رفع جاهزية قوات الدفاع الجوي في التصدي لأي هجوم قد تتعرض له المنشأة، بحسب تصريحات صادرة، اليوم الإثنين، عن المساعد الأمني والسياسي لمحافظة بوشهر محمد تقي.

وامتدت المناورات أراضي المحافظة وفي المياه الخليجية. فيما توعدت طهران إسرائيل في حال وجهت ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.

وقال اللواء غلام علي رشيد قائد مقر العمليات المركزي التابع لهيئة الأركان الإيرانية، إن أي تهديد إسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية لن يكون إلا بموافقة أميركية، وسيقابل بـ"رد ساحق" ومن دون تردد.

ووصف رد بلاده المحتمل بأنه سيشمل كافة القواعد والمسارات التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء.

وعلى صعيد الدبلوماسي، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، "أي حديث مباشر مع أميركا خلال الأشهر التي شهدت مفاوضات فيينا"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن طهران تلقت عبر نائب مفوضية الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية أنريكي مورا "رسائل مكتوبة وشفهية منذ انطلاق المفاوضات حول مواضيعها، ورددنا عليها فورا".

ولم يكشف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي طبيعة الرسائل الأميركية والردود الإيرانية، وجاء نفيه وجود اتصال مباشر مع الولايات المتحدة تعليقاً على تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قبل يومين، قال فيها إن بلاده وجهت رسالة مباشرة إلى إيران، حذرت فيها من أنه في حال استمرار سلوكها في تطوير البرنامج النووي وتجنب العودة إلى الاتفاق النووي، "ماذا سيحدث".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي، أن الولايات المتحدة، "خلافاً لما تعلنه، لم تقدّم أي مقترح أو نص ملحوظ" خلال مفاوضات فيينا غير المباشرة بين الطرفين، قائلاً إن "ذلك يثير علامة استفهام كبيرة حول نوايا أميركا".

وفي معرض ردّه على تهديدات إسرائيلية متصاعدة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول أعلن أنه غير راغب بتحقيق أي اتفاق، وجذور هذا الكيان في الاغتيال وزعزعة الاستقرار"، قائلاً: "ردنا مدمر وواضح كما تحدث عنه اليوم القائد العسكري الإيراني"، في إشارة إلى قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي بالحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد. وأكد خطيب زادة أن "ردنا المدمر سيكون عسكرياً وأمنياً".

إلى ذلك، قالت صحيفة "كيهان" الحكومية، اليوم الإثنين، إن "أميركا، إذا ما قبلت شروط ومطالب إيران المشروعة والقانونية لرفع كامل للعقوبات، فإن ذلك يعني ربحا عظيما للشعب الإيراني، لكن إذا لم تفعل ذلك، فإيران ستعمل على إفشال أثر العقوبات، وتحسين الوضع الاقتصادي، وستواصل تطوير برنامجها النووي، وسترفع تخصيب اليورانيوم من 60 في المائة إلى 90 في المائة إذا اقتضت الحاجة، وستتحول إلى قوة نووية عالمية، وهذا يعني فشلا عظيما لأميركا".

التعليقات