أوميكرون: خطة طوارئ بأميركا وموجة إغلاقات بأوروبا

أظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 275.18 مليون نسمة حول العالم أصيبوا بفيروس كورونا، في حين بلغ عدد إجمالي وفيات كورونا 5 ملايين 659608، وتم تسجيل الفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق في العالم.

أوميكرون: خطة طوارئ بأميركا وموجة إغلاقات بأوروبا

تقييدات بأوروبا لمنع التجمهر بأعياد الميلاد (أ.ب)

تعتزم أميركا تقديم 580 مليون دولار إضافية من قانون خطة الإنقاذ والطوارئ لدعم 7 شركاء يعملون على التصدي لفيروس كورونا عبر العالم، من بينها 280 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، في حين تشهد القارة الأوروبية إغلاقات وتشديدا في الإجراءات لمواجهة المتحورة "أوميكرون".

وأظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 275.18 مليون نسمة حول العالم أصيبوا بفيروس كورونا، في حين بلغ عدد إجمالي وفيات كورونا 5 ملايين 659608، وتم تسجيل الفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق في العالم منذ الإعلان عن اكتشاف كورونا في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019.

وفي مواجهة المتحورة أوميكرون الآخذة بالتفشي في الولايات المتحدة وأوروبا، قررت واشنطن زيادة الفحوص وتسريع وتيرة التلقيح، وتوفير وسائل إضافيّة للمستشفيات، من دون فرض قيود جديدة قبل عيد الميلاد، وفيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، لمواطنيه جهوزية بلاده للتصدي للمتحورة الجديدة.

وقال بايدن إن الأوضاع تثير القلق بسبب انتشار أوميكرون، لكنه شدد على ضرورة "عدم الهلع"، مؤكدا أن الأوضاع حاليا مغايرة لما كانت عليه في آذار/مارس 2020.

وأضاف "هناك 200 مليون شخص تلقوا كامل الجرعات اللقاحية. نحن جاهزون، وأكثر إلماما. علينا فقط أن نبقي على تركيزنا".

ورغم ذلك، حرص بايدن على تحذير مَن لم يتلقوا تطعيمهم بالكامل، قائلا إن لديهم "سببا وجيها للقلق"، مشددا على أن التطعيم يشكل "واجبهم الوطني".

وستوفر السلطات الأميركيّة 500 مليون فحص بالمجان وستحشد ألف طبيب وممرض فضلا عن أعضاء من الهيئة الطبية في الجيش.

في أوروبا، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه في مواجهة أوميكرون، ستحد ألمانيا من الاتصال حتى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، عبر حصر عدد الضيوف في احتفالات العام الجديد بعشرة. كما ستغلق النوادي والمراقص أبوابها في كل أنحاء البلاد.

وخلافا لهولندا المجاورة، لا تخطط ألمانيا لإغلاق المتاجر أو دور السينما أو المطاعم، إذ إنها تعتبر أن السماح للأشخاص الملقحين أو المصابين السابقين فقط بدخولها هو أمر كاف.

ولا تدابير مرتقبة من هذا النوع في فرنسا، حيث يبدو أن ثلث الإصابات بكورونا المسجلة في باريس هي بالمتحورة أوميكرون، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال.

وأوضح أتال أن معدل الإصابات بكورونا في فرنسا بلغ "مستوى قياسيا جديدا" عند 537 حالة لكل مئة ألف نسمة.

تزامنا، سجلت إسبانيا عدد إصابات قياسيا بكورونا، بلغ 49823 خلال 24 ساعة، في وقت تمثل المتحورة أوميكرون ما يقرب من نصف حالات الإصابة الجديدة، وفقا لوزارة الصحة.

في لندن، أعلن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان، إلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في العاصمة لمناسبة رأس السنة.

وأعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون، إلغاء الاحتفالات التقليدية بالعام الجديد التي عادة ما تستمر ثلاثة أيام، وذلك بسبب تفشي أوميكرون.

وسط هذه التطورات، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "إذا أردنا إنهاء الجائحة في العام المقبل، يجب أن ننهي انعدام المساواة في اللقاحات، عبر ضمان تطعيم 70 في المئة من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام المقبل".

وأضاف "العام المقبل، تلتزم منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها للقضاء على الجائحة".

إلى جانبه، قالت الرئيسة العلميّة في منظمة الصحة، الدكتورة سمية سواميناثان، إن البيانات الأولية من جنوب إفريقيا أظهرت أن حالات الاستشفاء المرتبطة بالمتحورة أوميكرون، كانت أقل مما كانت عليه خلال موجات دلتا السابقة.

التعليقات