خطورة "أوميكرون" لا تزال عالية وإصابات قياسية بكورونا بأوروبا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن الخطورة التي تمثلها متحورة أوميكرون السريعة الانتشار لا تزال "عالية جدا"، وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 11 بالمئة عالميا الأسبوع الماضي، فيما سجلت أوروبا وخاصة كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا

 خطورة

قفزت أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 11 بالمئة عالميا (أ.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن الخطورة التي تمثلها متحورة أوميكرون السريعة الانتشار لا تزال "عالية جدا"، وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 11 بالمئة عالميا الأسبوع الماضي، فيما سجلت أوروبا وخاصة كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا إصابات يومية قياسية جديدة بالفيروس.

وقالت المنظمة في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي أن أوميكرون وراء ارتفاع الإصابات في العديد من البلدان، بما في ذلك تلك التي تجاوزت متحورة دلتا المهيمنة سابقا.

وأضافت أن "الخطورة المتعلقة بمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى بشكل عام عالية جدا".

وتابعت أن "الدلائل المتوافقة تظهر أن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بدلتا، وقد شهدت العديد من البلدان زيادة سريعة في انتشار الإصابات"، ومن بينها بريطانيا والولايات المتحدة.

وأشارت المنظمة إلى أن "سرعة معدل نمو متحورة أوميكرون من المرجح أن تكون مزيجا من القدرة على تفادي الجهاز المناعي وقابلية الانتقال المتزايدة ذاتيا".

ومع ذلك، لفتت منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض الإصابات بنسبة 29 بالمائة في جنوب إفريقيا، الدولة الأولى التي أبلغت عن المتحورة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت إن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب إفريقيا والدنمارك، التي تملك حاليا أعلى معدلات الإصابات تشير إلى انخفاض حالات الاستشفاء لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا.

لكن كانت هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم حدة الاصابات، بما في ذلك الحاجة الى أجهزة التنفس الاصطناعي وحالات الوفاة.

كما أن هناك حاجة أيضا لمزيد من البيانات حول مدى خطورة الإصابة لدى المصابين سابقا أو الذين تلقوا اللقاح المضاد لكوفيد.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أنه في الأسبوع الذي انتهى الأحد، وعقب زيادة تدريجية منذ تشرين الأول/أكتوبر، ارتفع معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا عالميا بنسبة 11 بالمائة مقارنة بالأسبوع السابق، في حين انخفضت الوفيات الجديدة بنسبة أربعة بالمائة.

وقالت المنظمة التي تتخذ جنيف مقرا "هذا يوازي أقل بقليل من خمسة ملايين إصابة جديدة، وأكثر من 44 ألف حالة وفاة".

وتم الإبلاغ عن أكبر عدد من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا.

وسجلت فرنسا، أمس الثلاثاء، إصابات جديدة قياسية بفيروس كورونا، بلغ عددها 179 ألفا و807 حالات خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد من الإصابات اليومية حتى الآن منذ بدء الجائحة.

من جهتها، سجلت بريطانيا إصابات جديدة قياسية بكورونا، بلغ عددها 129 ألفا و471 إصابة، بعد يوم من قول رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه لن يفرض قيودا جديدة للحد من انتشار الفيروس هذا العام.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد تخطى 30 ألفا، حيث حذر وزير الصحة فخر الدين قوجة، من تزايد عدد الإصابات بسبب المتحورة أوميكرون.

وفي ألمانيا، دخلت مجموعة قيود حيز التنفيذ، أمس الثلاثاء، وتشمل خصوصا الحد من التجمعات حتى بين الملقحين، وقصرها على 10 أشخاص في احتفالات رأس السنة. أما بالنسبة لغير الملقحين، فالحد الأقصى سيكون شخصين، بحسب ما قال المستشار الجديد أولاف شولتز.

التعليقات