حكومتا بولندا وهنغاريا اشترتا "بيغاسوس" بعد لقاء مع نتنياهو

صحيفة بولندية تكشف عن أن الحكومتين اشترتا "بشكل غير قانوني" برنامج التجسس الإسرائيلي بعد لقاء مع نتنياهو، منتصف العام 2017، وأن الحكومة الهنغارية استخدمت البرنامج للتجسس على محامين وصحافيين وسياسي معارض

حكومتا بولندا وهنغاريا اشترتا

المعارضان البولنديان، المحامي رومان جيرتيتش والمصورة الصحافية إيفا ريتزوسيك، اللذان تعرضا للتجسس بواسطة "بيغاسوس" (أ.ب.)

اشترت الحكومة البولندية برنامج "بيغاسوس" للتجسس على الهواتف النقالة، الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية، في أعقاب لقاء، عُقد في تموز/يوليو العام 2017، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ونظيريه البولندية، بياتا شيدلو، والهنغاري فيكتور أوربان، ووفق ما ذكرت صحيفة "غازيتا ويبوركزا" البولندية.

وأفادت الصحيفة بأنه تم شراء برنامج "بيغاسوس" بشكل غير قانوني، وأن البرنامج بيع لبولندا وهنغاريا، وأن الأخيرة استخدمته من أجل التجسس على معارضين سياسيين وصحافيين، حسبما نقلت عنها صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة البولندية اشترت "بيغاسوس" لصالح "الوكالة المركزية لمكافحة الفساد"، التي ينص القانون البولندي على تمويلها من ميزانية الدولة مباشرة، لكن تم شراء "بيغاسوس" بتمويل من ميزانية وزارة العدل البولندية.

وكشفت الصحيفة البولندية عن وثيقة، أشارت وزارة المالية من خلالها إلى أن شراء برنامج التجسس بهذه الطريقة ينطوي على "خرق للقواعد المالية"، لكن هذه ليست مخالفة تستوجب اتخاذ خطوات ضد الضالعين في الصفقة.

نتنياهو خلال لقائه مع رؤساء وزراء بولندا والتشيك وهنغاريان عام 2017 (مكتب الصحافة الحكومي)

وتمارس المعارضة البولندية ضغوطا على الحكومة من أجل التحقيق في اتهامات باستخدام برنامج "بيغاسوس" ضد معارضين سياسيين.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن منظمة "سيتيزن لاب"، التي ساهمت في الكشف عن استخدام "بيغاسوس" ضد قياديين في المعارضة البولندية، أن امتناع الحكومة البولندية عن التحقيق في هذه القضية "مقلق".

وتنفي الحكومة البولندية استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي، ووصف رئيس الوزراء البولندي، ماتوش مورافيتسكي، التقارير حول هذه القضية بأنها "أخبار كاذبة"، وادعى أن وكالة استخبارات أجنبية تقف وراء النشر.

وقال الباحث الكبير في "سيتيزن لاب"، جون سكوت – رايلتون، لـ"بلومبرغ" إن اشتباها كهذا يستوجب إجراء عمليات معينة، "وعلى ما يبدو أن هذه العمليات لا تحدث" في إشارة إلى وجوب إجراء تحقيق.

وكان التحقيق الدولي المعروف باسم "مشروع بيغاسوس"، الذي يشارك فيه 80 صحافيا من 17 وسيلة إعلام في 10 دول وبمشاركة منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز"، قد كشف عن الحكومة الهنغارية، براسة فيكتور أوربان، قد تجسست على عشرة محامين خمسة صحافيين وسياسي واحد على الأقل من المعارضة بواسطة برنامج "بيغاسوس".

التعليقات