بعد ساعات على نصبه: إحراق تمثال لسليماني في إيران

أضرم "مجهولون" النار في تمثال لرئيس "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الراحل، قاسم سليماني، في جنوب غربيّ إيران نصب أمس، الأربعاء، تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لاغتياله بضربة أميركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس.

بعد ساعات على نصبه: إحراق تمثال لسليماني في إيران

من إحياء ذكرى اغتياله (أ ب)

أضرم "مجهولون" النار في تمثال لرئيس "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الراحل، قاسم سليماني، في جنوب غربيّ إيران نصب أمس، الأربعاء، تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لاغتياله بضربة أميركية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس.

وأوردت وكالة "إسنا" أن "تمثال اللواء الذي تم كشف النقاب عنه صباح أمس (الأربعاء) بحضور الأهالي ومسؤولين في شهركرد (مركز) محافظة تشهارمحال وبختياري، تم إحراقه خلال الليل بعمل مشين ارتكبه أفراد مجهولون".

وقضى سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري، وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020. وردّت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين عسكريتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون.

ومنذ عملية الاغتيال، التي أكد الرئيس الأميركي في حينه، دونالد ترامب، أنه أمر بتنفيذها، نصبت السلطات الإيرانية تماثيل تجسّد سليماني في عدد من المدن والمناطق، تخليدا لذكراه.

وبدأت إيران اعتبارا من الجمعة، أسبوعا من نشاطات إحياء ذكرى مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، مع ثمانية من مرافقيهما، بالضربة الأميركية.

واعتبرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عبر موقعها الالكتروني "إيريب نيوز"، أن إضرام النار هو "عمل وقح ومشين بحق تمثال رفع في الذكرى الثانية" لمقتل سليماني.

إلى ذلك، نقلت "إسنا" عن إمام الجمعة في محافظة تشهارمحال وبختياري، حجة الإسلام محمد علي نكونام، قوله إن "هذه الجريمة التي ارتكبت بشكل جبان تحت جنح الظلام"، تشبه "الجريمة التي ارتكبت أيضا في الليل" قرب مطار بغداد، في إشارة إلى اغتيال سليماني فجرا بضربة من طائرة مسيّرة أميركية.

وشارك مئات آلاف في تشييع سليماني، في مشاهد لم تعرفها إيران منذ وداع مؤسسها، روح الله الخميني، العام 1989، عكست الهالة التي تمتع بها القائد العسكري في حياته، واستمرت بعد اغتياله من خلال إبراز رمزيته كشخص يتوحّد الإيرانيون حوله.

التعليقات