توكاييف وبوتين: القوات الروسية ستنسحب من كازاخستان بعد إنهاء مهمتها

رئيس كازاخستان يعتبر الاحتجاجات في بلاده كانت "محاولة انقلاب" نفذها "مقاتلون مسلحون"، وادعى أن قواته لن تطلق النار "أبدا" على متظاهرين سلميين* بوتين: روسيا لن تسمح "بثورات ملونة" في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة

توكاييف وبوتين: القوات الروسية ستنسحب من كازاخستان بعد إنهاء مهمتها

قوات روسية في ألماتي، أمس 0أ.ب.)

اعتبر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايييف، اليوم الإثنين، أن الاحتجاجات التي هزت بلاده كانت "محاولة انقلاب" نفذها "مقاتلون مسلحون". وادعى أن قواته لن تطلق النار "أبدا" على متظاهرين سلميين.

وكانت وزارة الصحة الكازاخستانية قد أعلنت، أمس، مقتل 164 شخصا برصاص الشرطة، الأسبوع الأخير، وبينهم 103 قُتلوا في ألماتي، كبرى مدن البلاد.

وقال توكاييف خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وقادة دول حليفة أخرى، إنه "تحركت مجموعات مقاتلين كانت تتحين اللحظة المناسبة لها. ظهر هدفها الرئيسي بوضوح. كانت محاولة انقلاب"، وأضاف أنه "لم نستخدم أبدا ولن نستخدم أبدا القوة العسكرية ضد متظاهرين سلميين".

وتعرض توكاييف لانتقادات دولية واسعة في أعقاب إعلانه، يوم الجمعة الماضي، عن أنه "أعطيت الأمر بإطلاق النار للقتل من دون إنذار مسبق"، وأن "من يرفض التسليم سوف تتم تصفيته".

بوتين خلال الاجتماع عبر الفيديو، اليوم (أ.ب.)

من جانبه، قال بوتين إن القوات الروسية والحليفة لها التي أرسلت إلى كازاخستان لمساندة السطلة فيها بعدما "أستهدفها الإرهاب العالمي" ستغادر هذا البلد عند انتهاء مهمتها.

وأضاف بوتين خلال اجتماع عبر الفيديو مع قادة دول حليفة بينهم رئيس كازاخستان، "ما أن تنجز القوة مهامها ستنسحب من أراضي كازاخستان". وحذر بعد ذلك من أن روسيا لن تسمح "بثورات ملونة" في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة، وهي عبارة تتكرر لوصف الثورات التي يعتبر الكرملين أن الغرب خطط لها في جمهوريات سوفياتية سابقة.

كذلك قال توكايييف إن القوة العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في كازاخستان في أعقاب الاضطرابات القاتلة، ستنسحب "قريبا". وأضاف أنه "قريبا جدا ستنتهي عملية مكافحة الإرهاب الواسعة النطاق وتنتهي معها المهمة الفعالة التي توجت بالنجاح لقوة" منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وتابع توكاييف أن 2030 عسكريا نشروا في إطار هذه القوة بعد طلب المساعدة الذي تقدم به إلى هذه المنظمة، التي تيهمن عليها روسيا وتضم دولا من الاتحاد السوفياتي سابقا.

وبحسب توكاييف، فإن قوات "إرهابية" منظمة تضم في صفوفها "إسلاميين" و "مجرمين" و"مخربين"، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة. وقال إنه "نجحنا في استعادة السيطرة على الوضع".

التعليقات